محكمة ألمانية تنتصر للاعب المغربي أنور الغازي وتصف إيقافه عن اللعب بـ “غير العادل” 

قضت محكمة ألمانية بأن قرار طرد لاعب كرة القدم الهولندي أنور الغازي من نادي ماينز الألماني لكرة القدم بسبب تعليقات أدلى بها حول عدوان الاحتلال على قطاع غزة بغير العادل.

وأصدر قاضي محكمة العمل في ماينز يوم الجمعة قراراً يلزم النادي بدفع 1.7 مليون يورو (1.85 مليون دولار) للغازي، وهو ما يعادل راتب تسعة أشهر منذ إقالته في أوائل تشرين الثاني/نوفمبر.

كما قضت المحكمة بوجوب السماح للاعب كرة القدم بالعودة إلى الملاعب لمدة عام واحد متبق في عقده، لكن من المتوقع أن يسعى الغازي وماينز للتوصل إلى تسويه لتحريره من النادي.

وكان ماينز قد أوقف لاعبه الغازي في 17 تشرين الأول/أكتوبر، بعد أن كتب تدوينة لدعم الفلسطينيين في غزة تضمنت العبارة الشهيرة “من النهر إلى البحر، فلسطين ستتحرر”.

وتزعم بعض الأصوات المؤيدة للاحتلال أن هذا الشعار يدعو إلى تدمير إسرائيل، بينما يؤكد الناشطون الفلسطينيون أنه يشير إلى نهاية انتهاكات حقوق الإنسان والاحتلال الإسرائيلي.

واعتذر الغازي، وهو مسلم هولندي من أصل مغربي، في وقت لاحق عن تعليقاته وكتب تدوينة أخرى أدان فيها العنف ضد جميع المدنيين من الجانبين.

وفي البداية رفع ماينز قرار إيقاف الغازي وأصدر بيانا زعم فيه أن اللاعب “يأسف” لتعليقاته وأنه لم يشكك في “حق إسرائيل في الوجود”، غير أن المهاجم البالغ من العمر 29 عاماً رد بالإعلان أن النادي أصدر البيان دون إذنه.

وأنهى نادي ماينز عقده مع الغازي في 4 تشرين الثاني/نوفمبر، ورد اللاعب على الإيقاف بالقول: “قف إلى جانب الحق، حتى لو كان ذلك يعني الوقوف وحدك، خسارة مصدر رزقي لا شيء مقارنة بالجحيم الذي يطلق على الأبرياء والضعفاء في غزة #أوقفوا_القتل”.

وخلال أيار/مايو، شارك الغازي في استضافة مباراة كرة قدم خيرية لجمع الأموال للأطفال في غزة مع منظمة نجوم الرياضية، وهي منظمة تساعد الرياضيين المسلمين.

وقالت نجوم الرياضية يوم الجمعة إن الحكم في قضية الغازي يعد انتصاراً “لجميع الرياضيين”.

وأضافت في بيان: “نأمل أن تأخذ الأندية والهيئات المهنية علماً بذلك وألا تستمر في قمع حرية التعبير المشروعة من خلال الضغط على الرياضيين للبقاء صامتين أو تبني خطاب معين يتضمن التهديد بإنهاء العقود”.

وأضافت: “في كثير من الأحيان، خلال الأشهر التسعة الماضية، شهدنا تعرض الرياضيين المسلمين للتشويه والضغط والتشهير بشكل غير مبرر بسبب تحدثهم ضد الفظائع التي يتعرض لها المدنيون والأطفال الأبرياء في غزة”.

مقالات ذات صلة