قالت مصادر مطلعة، إن رئيس الإمارات محمد بن زايد سيزور تركيا يوم السبت لمشاهدة مباراة نهائي دوري أبطال أوروبا في كرة القدم.
وتقام المباراة النهائية بين فريقي مانشستر سيتي الإنجليزي وإنتر ميلان الإيطالي على ملعب أتاتورك الأولمبي مساء يوم السبت.
وتعود ملكية مانشستر سيتي لشركة City Football Group، وهي شركة قابضة مقرها المملكة المتحدة، ويملك منصور بن زايد شقيق محمد بن زايد معظم أسهمها.
وأشار مراقبون في أنقرة إلى أن رئيس الإمارات العربية المتحدة الذي لم يحضر حفل تنصيب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الأسبوع الماضي، قد يرغب شخصياً في تهنئته بشكل شخصي بعد إعادة انتخابه في 28 أيار/ مايو.
وكان أويور يورسيس، الخبير الاقتصادي التركي المتخصص في السياسة النقدية للبنك المركزي، قد ذكر أن دولة لم يسمها أودعت ما يصل إلى 5 مليارات دولار في البنك المركزي التركي خلال الأسبوعين الماضيين.
وتحتاج تركيا بشكل ملح إلى السيولة النقدية لمواجهة النفاد في احتياطياتها الأجنبية، ويمكن للإمارات العربية المتحدة أن تقدم إغاثة مؤقتة لدعم اقتصادها.
وعلى مدار العقد الماضي، هيمنت الخلافات على علاقات تركيا مع الإمارات ودول خليجية أخرى بعد أن قدمت أنقرة دعمها للحكومات التي جاء بها الربيع العربي في ليبيا وتونس ومصر، بينما دعم الإماراتيون العديد من الثورات المضادة.
لكن أردوغان شرع بترميم العلاقات والمصالحة مع دول مثل مصر، وسوريا والإمارات والسعودية.
وقال مراد يشيلتاش، رئيس أبحاث السياسة الخارجية في مركز أبحاث مقره أنقرة الأسبوع الماضي إنه يعتقد أن الإمارات حرصت على تجنب سياسات المواجهة مع بلاده في أماكن مثل ليبيا، وأدركت قيمة تركيا وخبرتها ومعرفتها في صناعات الدفاع والتكنولوجيا.
وضخ منصور بن زايد أكثر من مليار دولار في مانشستر سيتي منذ شرائه عام 2008، لكن النادي فشل حتى الآن في الفوز بدوري أبطال أوروبا وهي أكبر جائزة في كرة القدم الأوروبية.
وسيخوض لاعبو “البلوز” مباراة السبت كمرشحين أقوياء لإحراز ثلاثية تاريخية بعد حصول الفريق على لقب الدوري الإنجليزي الممتاز وكأس الاتحاد الإنجليزي في الأسابيع الأخيرة.
ووصل “الستيزينز”، وهو اللقب الذي يطلق على لاعبي مانشستر سيتي، لمرة وحيدة سابقاً إلى نهائي الأبطال عام 2021، لكنهم خسروا أمام تشيلسي الإنجليزي أيضاً رغم أن التوقعات كانت تصب في صالحهم.