قال الجنرال الإسرائيلي أمير أفيفي أن مسؤولاً أمريكياً اتهم قوات الاحتلال بارتكاب اعتداءات جنسية ممنهجة على نساء فلسطينيات في قطاع غزة.
وذكر أفيفي خلال مقابلة مع إذاعة 103 FM أنه صُدم عندما صدر هذا الادعاء خلال اجتماع خاص مع المكلف بـ “الحقيبة الإسرائيلية الفلسطينية” في وزارة الخارجية الأمريكية، وفقًا لصحيفة جيروزاليم بوست.
ويُزعم أن المسؤول الأمريكي قال خلال الاجتماع أن الأمم المتحدة قدمت أدلة للحكومة الإسرائيلية على هذه الادعاءات التي وصفها أفيفي بأنها “منفصلة تمامًا عن الواقع”.
وقال أفيفي أنه وجه تساؤلاً للمسؤول الأمريكي قال له فيه: “هل يعقل أن تكون هذه الظاهرة موجودة دون أن تتحدث عنها وسائل الإعلام أبداً؟”.
وكان خبراء الأمم المتحدة قد قالوا في شباط/ فبراير أنهم تلقوا تقارير عن تعرض معتقلات فلسطينيات “لأشكال متعددة من الاعتداء الجنسي” في السجون الإسرائيلية منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر.
وورد أن اثنتين على الأقل من المحتجزات تعرضتا للاغتصاب، كما زُعم أن أُخريات تعرضن للتهديد بالاغتصاب والعنف الجنسي.
وأضاف الخبراء أن المئات من النساء والفتيات الفلسطينيات تعرضن للاعتقال التعسفي منذ بدء الحرب.
وورد في تقرير الأمم المتحدة أن المعتقلات تعرضن “للمعاملة اللاإنسانية والمهينة بما في ذلك الاعتداء الجنسي والضرب والحرمان من الغذاء والدواء واحتياجات الدورة الشهرية”.
وقد روت نساء فلسطينيات احتجزتهن القوات الإسرائيلية في غزة ثم أطلق سراحهن فيما بعد عن هذه الانتهاكات لوسائل الإعلام.
وقالت أم فلسطينية لثلاثة أطفال أنها تعرضت للتفتيش عدة مرات أثناء احتجازها، مشيرةً إلى أنه : “كلما تم نقلنا بين مواقع الاحتجاز كنا نجود من ملابسنا ونتعرض للتفتيش العاري”.
وتابعت: “كان الضباط يضعون أيديهم على صدري وداخل سروالي، لقد ضربونا وركلونا، وإذا قمنا بأي حركة أو صرخنا كانوا يصرخون علينا لنصمت”.
وأضافت أنه في مرحلة ما، تم تجريد مجموعة من المعتقلات الفلسطينيات من ملابسهن ووضعهن في غرفة واحدة.
وأردفت: “رأيت مجموعة من النساء الفلسطينيات عاريات، وكانت المجندات يركلنني ويطلبن مني خلع ملابسي، رفضت لكنهن استمررن في ركلي وضربي، وواصل الجنود الدخول والخروج من الغرفة، بينما كنا نخلع ملابسنا”.