زعم مستشار الأمن القومي في دولة الاحتلال تساحي هنغبي يوم الخميس أن تحقق الشرط المتمثل في إطلاق سراح جميع الأسرى الذين احتجزتهم حماس في السابع من تشرين الأول/أكتوبر لن يكون كافياً للحكومة الحالية لإنهاء حربها على غزة.
وفي حديثه إلى عائلات الأسرى، عبر هنغبي عن اعتقاده بأن دولة الاحتلال لن تكون قادرة على المضي قدماً إلا بالمرحلة الأولى من الصفقة الحالية التي يتم التفاوض عليها مع حماس، والتي تشمل إطلاق سراح 33 من أصل 121 أسيراً، معظمهم من النساء وكبار السن والجرحى.
ونقلت القناة 12 عن هنغبي القول: “المرحلة الأولى من الصفقة وهي المرحلة الإنسانية، سنكون قادرين على تحقيقها في غضون بضعة أشهر قصيرة، لا أعتقد أن هذه الحكومة ستنجح في إكمال الصفقة بأكملها، ولن تتخذ قراراً بوقف الحرب من أجل إعادة جميع الأسرى”.
هذا ولم يتم التوصل بعد إلى اتفاق على مراحل أخرى من الصفقة، والتي تشمل موافقة حماس على إطلاق سراح الرجال والجنود، وجثث أولئك الذين قتلوا أثناء احتجازهم.
وذكرت صحيفة تايمز أوف إسرائيل أن هنغبي “أهان” أقارب عدد من الأسرى خلال اجتماع محتدم، تم تسريب نصوصه للقناة 12 العبرية.
وتشير التصريحات أيضاً إلى اعتقاد حكومة الاحتلال بأن حماس سترفض إطلاق سراح جميع الرهائن المتبقين ما لم توقف الأولى هجماتها على القطاع.
وكانت حماس قد أبلغت المفاوضين يوم الخميس أنها ستواصل مقاطعة محادثات وقف إطلاق النار طالما استمر الاحتلال بفرض الحصار على قطاع غزة.
لكنها أبدت في المقابل استعدادها للموافقة على صفقة لتبادل الأسرى إذا أنهى الاحتلال هجومه على القطاع المحاصر.
وقالت حماس في بيان لها: “أبلغنا الوسطاء اليوم بموقفنا الواضح أنه إذا أوقف الاحتلال حربه وعدوانه على شعبنا في غزة، فنحن مستعدون للتوصل إلى اتفاق كامل يتضمن صفقة تبادل شاملة”.
وأكدت تصريحات هنجيبي إصرار دولة الاحتلال على مواصلة حربها على غزة، حتى لو كان ذلك يعني عدم إطلاق سراح جميع الأسرى.
وقال: “إذا لم يعد الرهائن خلال أسابيع أو بضعة أشهر قصيرة، فليس لدينا خطة بديلة، سنستمر في القتال في غزة وفي الشمال، وعندها فقط سنعيد التقييم”.
وعلق أحد الحاضرين على تصريحاته قائلاً: “حسناً، إذن فقد ضللنا الطريق”، فرد عليه هنغبي: “هذا صحيح”.
يذكر أن محادثات وقف إطلاق النار توقفت منذ السادس من أيار/مايو، عندما وافقت حماس على اقتراح تقدمت به مصر وقطر، لكن تم رفضه من قبل الاحتلال.
وفي ذات الليلة شنت قوات الاحتلال هجومها على رفح، وهي مدينة حدودية جنوب قطاع غزة تؤوي الآن نحو 1.5 مليون فلسطيني.
وكان من المقرر استئناف المحادثات بشأن وقف إطلاق النار هذا الأسبوع، لكن حماس أبلغت الوسطاء الدوليين يوم الثلاثاء أنها علقت مشاركتها في أعقاب “المذبحة” التي ارتكبتها قوات الاحتلال في رفح يوم الأحد.