في مقطع نُشر على مواقع التواصل الاجتماعي، هدد قائد الكتيبة 2908 في الجيش الإسرائيلي، يائير بن دافيد،، صراحة بتسوية قطاع غزة “بكامله” بالأرض!
وزعم في المقطع بأن الجيش “دخل بيت حانون وفعل ما فعله شمعون ولاوي في نابلس”، وذلك في إشارة إلى قصة توراتية يُذبح فيها جميع الذكور في المدينة.
لقد أدى أكثر من شهرين من القصف الإسرائيلي المتواصل والهجمات البرية إلى تدمير القطاع المحاصر وقتل أكثر من 20 ألف شخص وتشريد أكثر من 85 % من السكان جراء تدمير أكثر من ثلث المنازل في غزة
وأضاف دافيد بأنه “يجب أن تبدو غزة كلها مثل بيت حانون اليوم”، في إشارة إلى التدمير الكبير الذي أحدثته غارات الجيش وآلياته في المنطقة الواقعة شمال القطاع، مشيراً إلى أن التدمير كان “مجرد بداية لبث الخوف بين الأمم من حولنا في مدن لبنان وفي مدن يهودا والسامرة (الضفة الغربية)، وبين جميع الجالسين حولنا، ومن يفكرون بالمساس بكرامة شعب إسرائيل”.
يذكر أن جيش الاحتلال الإسرائيلي كان قد أعلن إنهاء عملياته العسكرية في “جباليا وبيت حانون والشجاعية والدرج والتفاح” شمال ووسط قطاع غزة، وانتقالها إلى مناطق جنوبية أبرزها خان يونس التي برزت كواحدة من ساحات القتال الرئيسية.
لقد أدى أكثر من شهرين من القصف الإسرائيلي المتواصل والهجمات البرية إلى تدمير القطاع المحاصر وقتل أكثر من 20 ألف شخص وتشريد أكثر من 85 % من السكان جراء تدمير أكثر من ثلث المنازل في غزة.
من جانبها، أكدت منظمة الصحة العالمية أنه لم تعد هناك مستشفيات عاملة في شمال غزة، حيث أن 9 فقط من أصل 26 منشأة صحية “تعمل بشكل جزئي” تتمركز جميعها في الجنوب.
مؤخراً، دعا السياسي الإسرائيلي، ديفيد أزولاي، إلى التهجير القسري للفلسطينيين إلى لبنان وتسوية غزة بالأرض، قائلاً “يجب أن تتحول إلى متحف تماماً كما هو الحال في أوشفيتز” وهو معسكر الاعتقال النازي في بولندا.
يذكر أن الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، عقب على تلك التصريحات بالقول أن مكافحة الإرهاب لا تعني “تسوية غزة بالأرض”، وأضاف في مقابلة له مع قناة فرانس 5 أنه “لا يمكننا أن نسمح لفكرة أن الحرب الفعالة ضد الإرهاب تعني تدمير غزة أو مهاجمة السكان المدنيين بشكل عشوائي”.