قام مسؤول كبير في المديرية الوطنية للأمن السيبراني بدولة الاحتلال بالهرب من الولايات المتحدة بعد اعتقاله في لاس فيغاس بتهمة الاعتداء الجنسي على الأطفال عبر الإنترنت، حسبما أفادت وسائل إعلام الاحتلال.
وأفادت تقارير لموقع Ynet الإخباري أن توم ألكسندروفيتش، البالغ من العمر 38 عامًا، تم توقيفه للتحقيق من قبل شرطة لاس فيغاس متروبوليتان خلال مؤتمر حضره الأسبوع الماضي نيابة عن المديرية الوطنية للأمن السيبراني.
وأُوقف ألكسندروفيتش مع سبعة مشتبهين آخرين ضمن “عملية مشتركة بين عدة وكالات تستهدف متصيدي الأطفال عبر الإنترنت، أسفرت عن اعتقال ثمانية أشخاص خلال الأسبوعين الماضيين”، بحسب بيان صادر عن الشرطة.
وأضافت الشرطة أن المشتبهين “يواجهون تهمًا جنائية تتعلق باستدراج الأطفال عبر الكمبيوتر لأغراض جنسية”.
من جهتها، أكدت المديرية الوطنية للأمن السيبراني، التي يُشرف عليها مكتب رئيس وزراء دولة الاحتلال، في بيان: “قام المسؤول بإبلاغ المديرية بأنه تعرض للاستجواب خلال سفره إلى الولايات المتحدة من قبل السلطات الأمريكية في مسائل لا تتعلق بعمله، وعاد إلى دولة الاحتلال في الموعد المحدد للعودة، وفي هذه المرحلة، تم منحه إجازة للتعامل مع الموضوع حتى تتضح الأمور.”
ومع ذلك، ذكر موقع Ynet أن وثائق شرطة لاس فيغاس تشير إلى أن ألكسندروفيتش – رئيس قسم الدفاع التكنولوجي في المديرية – تم توقيفه فعليًا في الولايات المتحدة، وأفرج عنه لاحقًا بكفالة قدرها 10 آلاف دولار بعد مثوله أمام القاضي، فيما أوضحت المديرية أنها لم تشارك بأي شكل في مسألة الكفالة.
وقال ذات الموقع: “تشير الوثائق إلى أن ألكسندروفيتش مشتبه به في استدراج طفل يعاني من اضطرابات عقلية باستخدام التكنولوجيا من أجل ممارسات جنسية”.
ورفضت شرطة دولة الاحتلال التعليق على وضع ألكسندروفيتش بعد عودته، قائلة: “بشكل عام، أي شكوى أو معلومات تثير الاشتباه بارتكاب جريمة جنائية تُفحص من قبل الشرطة، وعند وجود أساس معقول للاشتباه في ارتكاب جريمة، يُفتح تحقيق وفقًا لكل حالة وظروفها، ولا نقدم تفاصيل حول وجود التحقيقات، وهذا لا يؤكد ولا ينفي وجودها.”
ويأتي هذا الحادث بعد اتهام مسؤول كبير آخر في دولة الاحتلال بسلوك غير لائق، فقد تم استدعاء السفير الإسرائيلي لدى الإمارات، يوسي شيلي، الشهر الماضي بعد شكاوى من كبار المسؤولين الإماراتيين بشأن سلوكه غير اللائق.
وكان شيلي، الذي شغل منصب المدير العام لمكتب رئيس وزراء دولة الاحتلال قبل أن يصبح سفيرًا لدى الإمارات، قريبًا من رئيس وزراء دولة الاحتلال بنيامين نتنياهو.
وقال مسؤول رفيع في وزارة الخارجية لدولة الاحتلال لقناة 12: “الموضوع الذي يتحدث عنه دائمًا بطريقة مبالغ فيها هو علاقاته الجنسية”، مضيفًا: “هذا ما يخبر الجميع عنه، وهذا ما يحب الحديث عنه أكثر من أي شيء آخر”.
ووفقًا للتقرير، كان شيلي يزور “أماكن مشبوهة” خلال فترة عمله في الإمارات، وعندما حاول المسؤولون الإماراتيون مراجعته حول هذه الزيارات، “انفجر شيلي وهاجم رجال الأمن بالصراخ: ‘لن تحبسوني'”.