قال المتحدث باسم منظمة اليونيسف جيمس إلدر، إن وضع الأطفال في غزة يائس وصعب للغاية، مشيرا إلى التقارير التي أفادت بمقتل أكثر من 6,000 طفل وطفلة، وأكد ضرورة وقف إطلاق النار كي ينعم الأطفال بالأمن والسلام.
وأشار إلدر خلال تواجده في رفح بقطاع غزة، إلى امتلاء المستشفيات بالأطفال المصابين بحروق وجروح مروعة، ونوه إلى الأطفال الذين قابلهم ممن فقدوا أحباءهم، وعن الآباء الذين تغيرت حياتهم إلى الأبد مع فقدان أبنائهم، وفق موقع أخبار الأمم المتحدة.
وسلط المتحدث باسم اليونيسف الضوء على قصص العديد من الأطفال في غزة ممن عصفت هذه الحرب بأحلامهم وانقلبت حياتهم رأسا على عقب، وقال إن الآلاف منهم يعيشون في مخيمات مكتظة بدلا من الذهاب إلى المدارس.
وقال جيمس إلدر: يبدو الوضع على الأرض يائسا، سواء تعلق الأمر برؤية المباني السكنية المدمرة أو الأنقاض على الأرض، أو السيارات المدمرة، أو الناس الفارين من منازلهم، أو ما إذا كان الأمر مجرد النظر إلى وجوه الناس التي يبدو عليها الصدمة والتوتر، كما لو أن الأسى والحزن قد تجذرا هنا في غزة.
وأضاف: “إنه وقت صعب للغاية.. خلال هذه الهدنة الإنسانية يتعافى الناس من الكثير مما مروا به خلال الأسابيع السبعة الماضية، فقد 1.5 مليون شخص منازلهم، هناك ما بين 30 و40 ألف شخص في مختلف الملاجئ، والمستشفيات مليئة بالأطفال المصابين.. إنها حالة يائسة”.
ولفت إلى أن هناك أطفالاً في مواقف السيارات والحدائق، وعلى الأسرة في كل مكان، ثم هناك مئات الآلاف من الأطفال خارج أسوار المدارس يعيشون في مخيمات مكتظة للغاية في خضم البرد والمطر وليس لديهم ما يكفي من الطعام والماء، وهم الآن معرضون لخطر تفشي الأمراض.. إنها حالة مروعة.
وحول عمل وكاللات الأمم المتحدة قال بالنسبة لليونيسف، أوصلنا الإمدادات الطبية ومعدات الطوارئ ومعدات للقابلات لأن هناك الكثير من النساء الحوامل اللاتي يلدن في منطقة الحرب، وكذلك أملاح الإماهة الفموية، والمحاليل الوريدية، والفيتامينات المتعددة للأطفال، لأننا قلقون للغاية بشأن الحالة الغذائية للأطفال هنا.
الأونروا -وهي أكبر وكالة موجودة هنا لمساعدة سكان قطاع غزة- تقوم بإيصال الغذاء والوقود، لأن الوقود يعني الماء، إذ يستخدم لتشغيل محطات تحلية المياه.. الماء سيشكل فرقا بين الحياة والموت.
وتابع، وأوصل برنامج الأغذية العالمي المواد الغذائية، بينما أوصلت منظمة الصحة العالمية الأدوية.. هذا هو المطلوب وهذا هو الممكن، ولهذا السبب، يجب أن تتحول هذه الهدنة الإنسانية، بكل ضمير حي، إلى وقف إنساني لإطلاق النار ومن ثم سلام دائم.