مستوطنون إسرائيليون يهاجمون مزارعين فلسطينيين ويحرقون ممتلكاتهم

هاجمت حشود من المستوطنين الإسرائيليين مزارعين فلسطينيين وأضرموا النار في سياراتهم، في أحدث هجوم للمستوطنين في الضفة الغربية المحتلة.

وأفادت وسائل إعلام فلسطينية أن مستوطنين من مستوطنة عدي عاد غير الشرعية شمال شرق رام الله اعتدوا على فلسطينيين يعملون في أراضيهم الواقعة بين قريتي ترمسعيا والمغير وسط الضفة الغربية.

ورشق المستوطنون الحجارة على المزارعين وأطلقوا الرصاص عليهم مما أدى إلى إصابة خمسة منهم على الأقل.

ووصفت إصابة أحد المزارعين بالخطيرة جراء إصابته في الرأس برصاص الجنود الإسرائيليين الذين رافقوا المستوطنين خلال هجومهم.

وأوضحت وزارة الصحة الفلسطينية إن أربعة من الجرحى أصيبوا جراء الرشق بالحجارة من قبل مستوطنين ووصفت حالتهم بالمستقرة.

وذكر مرزوق أبو نعيم، نائب رئيس مجلس قروي المغير، أن الاعتداء أسفر كذلك عن إحراق نحو 270 بالة من القش وخمس سيارات كانت متوقفة قرب الحقول.

وقال أبو نعيم إن قوات الاحتلال اقتحمت المنطقة “لتوفير الحماية للمستوطنين” حيث اشتبك الجنود مع الأهالي والشبان.

من جهته، بيّن أمين أبو علياء، رئيس مجلس قرية المغير، إن “المستوطنين استخدموا الرصاص الحي والحجارة والعصي” في الاعتداء.

وأضاف أن “الجنود الإسرائيليين الذين تدخلوا لحماية المستوطنين أطلقوا قنابل الغاز على المزارعين الفلسطينيين”.

 وقال أبو علياء أن الجيش الإسرائيلي يواصل منذ أسبوعين إغلاق المدخلين الرئيسيين لقرية المغير اللتي تعرضت لهجمات متكررة من قبل المستوطنين على مر السنين، موضحاً أن إغلاق المداخل أجبر أهالي القرية على السير في طرق طويلة ووعرة للوصول إلى أماكن عملهم.

 وعبّرت بعثة الاتحاد الأوروبي للفلسطينيين شعورها بالـ “فزع” من هجمات المستوطنين.

 وجاء في تغريدة على تويتر أن “الاتحاد الأوروبي يدين عنف المستوطنين ويدعو إسرائيل إلى اتخاذ خطوات حاسمة لضمان المساءلة وحماية السكان المدنيين الفلسطينيين بما يتماشى مع التزاماتها بموجب القانون الدولي”.

وتصاعدت هجمات المستوطنين على الفلسطينيين في الضفة الغربية بمعدل ينذر بالخطر منذ العام 2016، وفقًا لخبراء حقوق الإنسان التابعين للأمم المتحدة.

 وسجلت الأمم المتحدة ما لا يقل عن 849 هجمة في عام 2022، بينها 228 اعتداء أدت إلى وقوع إصابات.

وسبق لمنظمات حقوق الإنسان أن اتهمت السلطات الإسرائيلية بتمكين المستوطنين من ممارسة عنفهم والفشل في مقاضاة الجناة أو حماية الفلسطينيين.

 وقال خبراء الأمم المتحدة العام الماضي أن “المستوطنين الإسرائيليين المسلحين والملثمين يهاجمون الفلسطينيين في منازلهم، ويهاجمون الأطفال وهم في طريقهم إلى المدارس، ويدمرون الممتلكات ويحرقون بساتين الزيتون ويرهبون مجتمعات بأكملها ويفلتون بشكل كامل من العقاب”.

 وأضافوا أن “الأدلة المقلقة على قيام القوات الإسرائيلية في كثير من الأحيان بتسهيل ودعم والمشاركة في هجمات المستوطنين تجعل من الصعب التمييز بين المستوطنين الإسرائيليين وعنف الدولة”.

 ويعيش ما يقرب من 700 ألف مستوطن في أكثر من 250 مستوطنة وبؤرة استيطانية في أنحاء الضفة الغربية والقدس الشرقية في انتهاك للقانون الدولي.

مقالات ذات صلة