وزع المستوطنون الإسرائيليون في الضفة الغربية المحتلة منشورات تهديد على سيارات الفلسطينيين وألقوا بدمى ملطخة بالدماء في المدارس، داعين الفلسطينيين إلى الرحيل وإلا سيتعرضون للقتل.
وورد في منشور مطبوع تم توزيعه يوم الجمعة في مدينة سلفيت بالضفة الغربية “والله لننزل على رؤوسكم بكارثة كبرى قريباً، لديكم فرصة أخيرة للهروب إلى الأردن بطريقة منظمة”.
وتابع منشور المستوطنين التهديد بالقول:” بعد ذلك سندمر كل عدو وسنطردكم بالقوة من أرضنا المقدسة، احزموا حقائبكم على الفور واخرجوا من حيث أتيتم فنحن قادمون”.
وهدد المنشور بإيقاع “نكبة كبرى” جديدة بالفلسطينيين، في إشارة إلى تهجير 750 ألف فلسطيني من وطنهم عام 1948.
وفي منطقة المعرجات القريبة من أريحا المحتلة، ألقى المستوطنون دمى مغطاة بالطلاء الأحمر لتبدو كدماء عند مدخل إحدى المدارس التي قام المستوطنون باقتحامها وتخريب منشآتها وذلك بهدف إخافة الأطفال الفلسطينيين من طلبة المدارس.
واعتاد المستوطنون على مضايقة الفلسطينيين والاعتداء عليهم بشكل يومي تحت حماية الجيش الإسرائيلي حتى قبل هجوم حماس الكبير في 7 تشرين الأول/أكتوبر، وقد تصاعدت اعتداءات المستوطنين على الفلسطينيين في الأيام العشرين الماضية.
وفي بلدة دير استيا غرب سلفيت، يتعرض المزارعون للهجمات الدائمة من قبل المستوطنين خلال موسم قطف الثمار.
وذكر الصحفي عبد القادر عقل أن هجمات المستوطنين التي أصبحت أكثر عدوانية تتخذ طابع الانتقام بعد هجوم حماس، مشيراً إلى وقوع أكثر من 10 اعتداءات على المزارعين خلال الأسبوع الأخير.
وأضاف عقل أن أحد المزارعين أصيب بعد ضربه بهراوة من قبل المستوطنون موضحاً أن المزارع ” أغمي عليه، وعندما استيقظ وجد حارس المستوطنة يشهر سكينًا نحوه”.
واستغرب قاطفو الزيتون في البلدة نفسها منشورات ملصقة على زجاج سياراتهم تقول: “بدأتم الحرب، انتظروا التهجير”.
وقال عقل:” قام المستوطنون بنشر صور عائلات تقطف الزيتون والتحريض عليها دون سبب، وبسبب هذه التهديدات، بدأ الأهالي يتوجهون إلى أراضيهم ضمن مجموعات كاملة لحماية أنفسهم”.
“الاعتداءات تتكرر على عرب الكعابنة وقد تقدموا بشكاوى لشرطة الاحتلال دون جدوى” – حسن مليحات، مدافع عن حقوق الإنسان
ويقول المدافعون عن حقوق الإنسان أن سكان تجمع عرب الكعابنة البدوي قرب العوجا يتعرضون لهجمات متكررة حيث يهدف المستوطنون إلى تهجير السكان والاستيلاء على أراضيهم.
وقال حسن مليحات من منظمة البيدر للدفاع عن حقوق البدو، إن مجموعات المستوطنين هاجمت التجمع بشكل متكرر بهدف تهجير سكانه والاستيلاء على أراضيهم.
وأضاف أن المستوطنين ألقوا الحجارة على منازل السكان في تجمع عرب الكعابنة الذي يعيش فيه 1200 فلسطيني، واستولوا على مواشيهم.