مستوطنون يهاجمون سياحاً أجانب وفلسطينيين بالضفة

مستوطنون يهاجمون سياحاً أجانب وفلسطينيين بالضفة

هاجم عددٌ من المستوطنين الإسرائيليين فلسطينيين وسيّاحاً أجانب أثناء جولة لهم بالضفة الغربية المحتلة، يوم الجمعة، وتسببوا بإصابتهم بجروح.

وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” أن مواطنة إيطالية أصيبت بكدمات وكسر في ذراعها، فيما أصيب آخرون بحروق بعد أن رشهم المستوطنون برذاذ الفلفل على وجوههم، واستخدموا الهراوات والعصي لضربهم.

وفي تصريح لصحيفة هآرتس الإسرائيلية، قالت المواطنة الإيطالية، سميرة، والتي شاركت في الجولة، إن الاعتداء نفذه ستة أشخاص قرب بلدة العوجا شمال أريحا، مشيرةً إلى أنه حتى الآن، لم يلق القبض على أحدٍ منهم.

وأضافت سميرة: “حين أوشكنا على الانتهاء من جولتنا، وصل المستوطنون بالهراوات ورذاذ الفلفل، ومنعونا من مواصلة السير وبدأوا بالاعتداء علينا”.

وذكرت وكالة “وفا” أن المعتدين هددوا أيضاً بقتل السائحين.

بعد انتظار دامَ ساعتين للقوات الإسرائيلية، اصطُحبت المجموعة المكونة من نحو 40 شخصاً، من بينهم مواطنون أمريكيون وفرنسيون وإيطاليون، إلى حافلتهم.

إن اعتداءات المستوطنين في الضفة الغربية على الفلسطينيين والأجانب، الذين من ضمنهم نشطاء سلام إسرائيليون، تعد أمراً شائعاً، ووفقاً للأمم المتحدة، يتصاعد عنف المستوطنين كل عام منذ 2016.

وفي العام 2022، سجلت الأمم المتحدة ما لا يقل عن 755 حادثة اعتداء نفذها المستوطنون، أدت إلى وقوع 161 إصابة، والإضرار ب 594 من الممتلكات، من ضمنها أكثر من 13 ألف و130 شجرة زيتون مملوكة لفلسطينيين.

ومن بين أعمال العنف التي يمارسها المستوطنون، استخدام الذخيرة الحية، والاعتداءات الجسدية والحرق العمد؛ واقتلاع أشجار الزيتون.

يُشتبه أيضاً في أن مستوطنين قتلوا ما لا يقل عن خمسة فلسطينيين في العام 2022، من بينهم علي حسن حرب (28 عاماً)، الذي قُتل طعناً أثناء تصديه السلمي لاعتداء مستوطنين على أراضٍ فلسطينية خاصة في سلفيت.

من جانبهم، يتهم خبراء الأمم المتحدة السلطات الإسرائيلية بالتواطؤ في اعتداءات المستوطنين، وقالوا في ديسمبر/كانون الأول 2022، إن “مستوطنين إسرائيليين، ومسلحين وملثمين، يهاجمون الفلسطينيين في منازلهم، ويهاجمون الأطفال وهم في طريقهم إلى المدرسة، ويدمرون الممتلكات ويحرقون بساتين الزيتون، ويرهبون مجتمعات بأكملها دون أن ينالوا أي عقاب”.

أضاف المحققون الأمميون أن “الأدلة، المقلقة، على تسهيل القوات الإسرائيلية ودعمها لاعتداءات المستوطنين والمشاركة فيها، تجعل من الصعب التفرقة بين عنف المستوطنين الإسرائيليين وعنف الدولة”.

يُشار إلى أن ما يقرب من 700 ألف مستوطن يعيشون في أكثر من 250 مستوطنة وبؤرة استيطانية في أنحاء الضفة الغربية والقدس الشرقية في انتهاك للقانون الدولي.

مقالات ذات صلة