بقلم ندى عثمان
تضامن بدأ من منشور على إنستغرام، أعلنت من خلاله الممثلة البريطانية نجمة “هاري بوتر”، إيما واتسون، عن دعمها للفلسطينيين، منشور أغضب مسؤولين إسرائيليين لدرجة اتهام واتسون بمعاداة السامية! في المقابل، أعلن أكثر من 40 ممثلاً من هوليوود من بينهم مارك رافالو وسوزان ساندرسن عن دعمهم لواتسون.
وفي موقف آخر، أعلن 20 فناناً عالمياً عن مقاطعتهم لمهرجان سيدني على إثر رعاية السفارة الإسرائيلية في استراليا للحدث الضخم، تعبيراً عن التضامن مع فلسطين أيضاً.
خلال أحداث حي الشيخ جراح في القدس وما تفجر عنها من عدوان على غزة في مايو من العام 2021، عبر عدد من المشاهير من بينهم عائلة حديد وباريس هيلتون وناتالي بورتمان عن موقفهم مما يحدث في الحي المقدسي من تهديد بالإخلاء والقصف الإسرائيلي على غزة.
في هذا المقال اختار موقع الميدل إيست آي قائمة من المشاهير عبروا عن تضامنهم مع حقوق الفلسطينيين:
- بيلا حديد
هي عارضة الأزياء الشهيرة من أصل فلسطيني بلجيكي، لا تتردد في الاحتفال بتراثها الفلسطيني مع 48 مليون متابع لها على انستغرام بل وتستغل صفحتها للتوعية بانتهاكات الاحتلال الإسرائيلي، وسباقة إلى التعبير عن تضامنها مع الأحداث التي تمس حقوق الفلسطينيين.
ففي 2020، احتجت حديد لدى منصة انستغرام بعد إزالة منشور لها، شاركت فيه صورة لجواز سفر والدها مع إشارة إلى مكان مولده والتي كتب فيها “فلسطين”، لاحقاً شاركت رد انستغرام الذي اعتبر المنشور انتهاكاً لإرشادات المنصة الاجتماعية لأنها تضمنت “تنمراً وتحرشاً”، فردت حديد باستنكار “كيف يمكن أن يكون فخري بمكان ميلاد والدي تحرشاً وتنمراً، أليس من المسموح لنا أن نكون فلسطينيين على انستغرام؟! بالنسبة لي هذا هو التنمر، لا يمكن لكم محو التاريخ بإسكات الناس”.
كما شاركت حديد في تظاهرة تضامنية مع فلسطين في لندن عام 2017، تنديداً بقرار الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس باعتبارها “عاصمة أبدية لإسرائيل”، الأمر الذي شاركته على انستغرام أيضاً.
في مايو 2021، وخلال العدوان الإسرائيلي على غزة والذي أودى بأرواح أكثر من 248 فلسطينياً، عبرت حديد عن غضبها على انستغرام وكتبت “لا يمكن مناصرة حقوق الأقليات والمثليين وحقوق المرأة وإدانة الاستبداد والفساد، ثم تجاهل الاضطهاد الذي يتعرض له الفلسطينيون في آن واحد!”.
- محمد النني
هو لاعب كرة القدم المصري، يلعب في نادي أرسنال وفي المنتخب المصري، أعلن عن تضامنه مع الفلسطينيين خلال أحداث الشيخ جراح واشتباكات المسجد الأقصى وما تبعها من قصف إسرائيلي على غزة 11 يوماً متواصلة في مايو 2021، حيث شارك النني صوراً للمسجد الأقصى والعلم الفلسطيني على تويتر وأرفقها بتغريدة تم تداولها 32 ألف مرة كتب فيها “قلبي وروحي وتضامني معك يا فلسطين”.
- سيلينا غوميز
هي مغنية أمريكية، دعت سابقاً عبر صفحتها على انستغرام إلى السلام ونشر التوعية بما قامت به القوات الإسرائيلية خلال حملتها العسكرية على غزة في 2014، والتي استمرت 50 يوماً وأودت بحياة أكثر من ألفين فلسطيني، ودمرت أكثر من 18 ألف منزل في القطاع، حيث نشرت غوميز صورة من القطاع على انستغرام في (19 يوليو 2014) وكتبت ” إنه أمر إنساني، دعواتكم لغزة، للعائلات والأطفال، نحن هنا لنحب ونلهم، لم لا تكونوا أنتم ذلك التغيير؟”.
- ناتالي بورتمان
هي ممثلة أمريكية إسرائيلية، تحولت للتعبير عن تضامنها مع القضية الفلسطينية في السنوات الأخيرة، بعد أن كانت معروفة بمناصرتها العلنية لإسرائيل، ولكن في عام 2018 رفضت بورتمان جائزة “جينسيس” الإسرائيلية، وهي أشبه بنوبل إسرائيلية، وذلك احتجاجاً على قيام الجنود الإسرائيليين بإطلاق النار على متظاهرين فلسطينيين طالبوا بحق العودة عند حدود غزة، قائلة ” إن كنت ذات ضمير حي، فلن أستطيع حضور الاحتفال”.
وخلال أحداث الشيخ جراح في مايو 2021، شاركت بورتمان 7.4 مليون متابع لها على انستغرام صورة انفوجراف توضح ما يحدث في المنطقة المقدسية من محاولات إخلاء للفلسطينيين تحت عنوان “ماذا يجب أن تعرف عن الشيخ جراح”.
- زين مالك
هو مغني بريطاني عبر في عدة مواقف عن تضامنه مع فلسطين في العقد الأخير كان أبرزها، مشاركته في التغريد على “#FreePalestine” خلال العدوان الإسرائيلي على غزة عام 2014، ومشاركة انفوجراف على صفحته على انستغرام تحت عنوان “ماذا يحدث في حي الشيخ جراح” في مايو 2021، حيث كتب في الكابشن ” قلبي يتوجع على من فقدوا أحبتهم، لا يمكننا الوقوف بصمت أمام قتل الأطفال أو جعلهم أيتاماً دون المطالبة بحقوق الفلسطينيين، يجب أن ينتهي كل هذا، الحرية لفلسطين”.
- محمد أبو تريكة
هو لاعب كرة القدم المصري المعتزل، والذي أثار الضجة للمرة الأولى حين رفع قميصه بعد تسجيله هدفاً في مباراة أمام السودان في كأس أمم إفريقيا عام 2008، ليظهر تحته قميص أبيض كتب عليه “تعاطفاً مع غزة” بالعربية والانجليزية، الأمر الذي تسبب بتلقيه كرتاً أصفر في تلك المباراة وتحذيراً من الاتحاد الإفريقي لكرة القدم وتوبيخه من قبل فيفا التي اعتبرت ذلك مخالفة لقوانينها فيما يخص المواقف السياسية.
من جانب آخر، اعتبره المصريون بطلاً قومياً بعد تلك الحركة التضامنية، كما قابله الجزائريون بالتصفيق الحار بعد كلمته التي تحدث فيها عن حقوق الفلسطينيين في حفل الكرة الذهبية الجزائرية عام 2016، لاحقاً ذلك العام، أشار أبو تريكة إلى رغبته في دفن ذلك القميص معه عندما يموت.
- ميريام مارجوليس
هي ممثلة بريطانية يهودية، اشتهرت بدورها في السلسلة الشهيرة “هاري بوتر”، تحدثت عن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي في أكثر من موضع، ففي مقابلة لها مع موقع ميدل إيست آي، عبرت مارجوليس
عن تضامنها مع موقف إيما واتسون واعتبرته “رائعاً”، مشيرة إلى أن الهجمة الإسرائيلية كانت تهدف إلى إسكات أي انتقاد لإسرائيل، حيث قالت ” الإسرائيليون يحاولون إسكات أي تضامن مع فلسطين لأنهم يشعرون أن الرأي العام العالمي بدأ بالتحول ضد إسرائيل بسبب انتهاكاتها وهم يريدون إسكات ذلك، يجب أن ننتقد إسرائيل، يجب أن نظهر مواطن فشلها”.
كما تحدثت مارجوليس عن التهجير القسري للفلسطينيين خلال النكبة بقولها ” أنا يهودية ولم أخفي ذلك يوماً، ولكني لم أعتقد يوماً أنه كان يجب أن تقام دولة إسرائيل، لأن ولادتها تعني بالضرورة سلب أرواح وأراضي أناس آخرين”.
- مارك رافالو
هو نجم هوليوودي يغرد باستمرار عن دعم الفلسطينيين، حتى أنه دعا سابقاً إلى فرض عقوبات على إسرائيل، وهو واحد من 40 ممثلاً آخرين قاموا بتأييد رسالة أطلقها “فنانون من أجل فلسطين” في بريطانيا لدعم موقف إيما واتسون.
جاء في الرسالة ” ندعم إيما واتسون في موقفها البسيط الواضح (التضامن فعل) والذي تضمن دعماً حقيقياً للفلسطينيين الذين يصارعون من أجل حقوقهم الإنسانية التي كفلها القانون الدولي، نحن ندرك عدم التوازن في القوى بين إسرائيل، القوة المحتلة، والفلسطينيين، وهم أناس يعانون من الاحتلال العسكري والتمييز العنصري”، استناداً إلى تقرير هيومن رايتس ووتش حول قيام إسرائيل بارتكاب جريمة الفصل العنصري.
- المغنية دي لوبا
هي مغنية بريطانية عبرت عن دعمها للفلسطينيين في عدة منشورات خلال أحداث الشيخ جراح والعدوان الإسرائيلي على غزة في مايو 2021، حيث كتبت ” التطهير العرقي بحق الفلسطينيين يجب أن ينتهي، إنها مسألة حقوق إنسان، استيقظوا”.
كما أدانت دي لوبا قيام صحيفة النيويورك تايمز الأمريكية بنشر إعلان تضمن صورة لها مع الاختين بيلا وجيجي حديد، حيث كتبت الصحيفة “حماس تدعو إلى هولوكوست جديد، قم بإدانتهم الآن” في إشارة لها وللأختين حديد، وفي ردها على الإعلان العدائي، قالت دي لوبا ” أنا أرفض هذه الاتهامات الكاذبة، هذا هو الثمن الذي يدفعه من يتضامن مع حقوق الفلسطينيين”.