قال الصحفي إلياس كرام مراسل قناة الجزيرة إن الصور التي سربها جنود إسرائيليون لجثة رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) يحيى السنوار “فضحت سردية إسرائيل بزعمها أن الأخير خائف وفي نفق تحت الأرض”.
وأوضح كرام أن السنوار -وفق الصور المسربة- كان مرتديا بزته العسكرية ومسلحا ومشتبكا عند استهدافه، “وهو ما يضر بمعلومة أمنية كبيرة”.
وأضاف الصحفي -الذي كان يتحدث للجزيرة من رام الله- أن الصور المسربة لجثة السنوار تؤكد أنه كان وسط أنقاض مبنى فوق الأرض وهو يرتدي بزته العسكرية، مبينا أن قذيفة دبابة استهدفت هذا المبنى بعد رصد مسلحين فيه.
السنوار في الحياة ٠والموت ” كشف للعالم اكذوبة المخابرات التي لا تنام والعليمة ٠بدبة النملة”، . في السابع من أكتوبر لم تعلم المخابرات بعملية السنوار ، وخلال سنه كامله كأنت اسرائيل تقول ان السنوار في الخنادق ومعه الاسرى ويتحرك من نفق إلى آخر . والان يقولون لنا انه كان في لباس عسكري…
— Mamoun Fandy (@mamoun1234) October 17, 2024
ولم يستبعد الصحفي كرام توجيه اللوم للجنود الإسرائيليين الذين سربوا صور السنوار “وخضوعهم إلى تحقيق داخلي بعد إضرارهم بمعلومة أمنية حساسة”، كما لم يستبعد “تجريدهم من رتبهم العسكرية والزج بهم في السجن”.
وقال إن اغتيال السنوار “حدث أمني كبير، ومن المفترض أن يكون على قدر كبير من السرية”، لكن جنود الاحتلال الإسرائيلي هم من سربوا هذه المعلومات الحساسة.
وبيّن كرام أن الإعلان الرسمي الإسرائيلي سيتأخر، لأنه مرتبط بإجراء فحص الحمض النووي، ومطابقته مع السجل الطبي الموجود في مصلحة السجون حيث كان السنوار أسيرا لأكثر من عقدين.
وأكد أنه “من غير المعروف متى جرت عملية اغتيال السنوار”، مرجحا أنها “تمت خلال الليلة الماضية وجاءت بمحض الصدفة، وليس على أساس استخباراتي”.
المصدر: الجزيرة