أعلن مصدر مصري عن تحضيرات اتخذتها بلاده لتدفق اللاجئين من فلسطينيي قطاع غزة، وذلك بتخصيص الموارد في شمال سيناء لرعاية الجرحى والمشردين، في ظل تواصل العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة.
وأفادت مصادر قبلية وشهود عيان، تحدثوا إلى موقع مدى مصر، بإخلاء مواقع الجيش الإسرائيلي المنتشرة على طول الحدود مع مصر يوم الأحد.
وأوضح مصدر حكومي أن مصر تخشى “وقوع كارثة إنسانية لا نعرف كيفية التعامل معها”، وأن الحكومة تجهز أطناناً من المساعدات من أجل إرسالها إلى قطاع غزة حال تدهور الوضع الإنساني، بحسب تقرير أصدره موقع مدى مصر يوم الاثنين.
وتعمل مصر أيضًا على إجلاء دبلوماسييها ورعاياها الآخرين من القطاع، فيما تنتظر الحكومة لترى ما إذا كانت ستحتاج إلى التدخل للتفاوض بين حماس وإسرائيل.
وأعلن الجيش الإسرائيلي صباح يوم الاثنين أن القوات الجوية الإسرائيلية أسقطت أكثر من 2000قذيفة 1000 طن من القنابل على غزة خلال العشرين ساعة الماضية، بعد أن قصفت العديد من المباني السكنية الشاهقة والمساجد والمستشفيات والبنوك وغيرها من البنية التحتية المدنية.
وقُتل ما لا يقل عن 500 فلسطيني في الغارات المستمرة، من بينهم 91 طفلاً، وأصيب 2700 آخرون.
وأدى الهجوم الفلسطيني، الذي بدأ يوم السبت، إلى مقتل ما لا يقل عن 700 إسرائيلي وإصابة أكثر من 2000 آخرين.
وكانت غزة جزءًا من فلسطين التاريخية قبل إنشاء دولة إسرائيل عام 1948، حيث يحد قطاع غزة إسرائيل ومصر على ساحل البحر الأبيض المتوسط، وهو أحد أكثر المناطق كثافة سكانية في العالم.
ويعتبر أكثر من 60% من الفلسطينيين في غزة لاجئين بعد تهجير عائلاتهم من أجزاء أخرى من فلسطين خلال النكبة عام 1948.
ومنذ النكبة، ظلت غزة خاضعة للسيطرة المصرية حتى عام 1967 حين تم الاستيلاء على المنطقة واحتلالها مع الضفة الغربية والقدس الشرقية من قبل إسرائيل.
وفي عام 2005، انسحبت إسرائيل من قطاع غزة، ونقلت حوالي 8000 مستوطن يهودي وجندي إسرائيلي يعيشون في 21 مستوطنة حولها إلى الضفة الغربية المحتلة.
وفي عام 2007، ردت إسرائيل على فوز حركة حماس في الانتخابات في غزة، بفرض حصار جوي وبري وبحري على القطاع.
ومنذ عام 2008، شنت إسرائيل أربع عمليات اجتياح لغزة، في أعوام 2008 و2012 و2014 و2021، أسفرت عن مقتل آلاف الفلسطينيين، معظمهم من المدنيين والأطفال.
وأسفرت الهجمات عن تدمير المنازل والمكاتب، وإلحاق أضرار بخطوط المياه والبنية التحتية المخصصة لمعالجة مياه الصرف الصحي، مما أثر على مياه الشرب وأدى لزيادة الأمراض المنقولة بالمياه.
وفي آخر عملية كبرى عام 2021، قُتل ما لا يقل عن 260 فلسطينيًا في غزة بينما قُتل 13 شخصًا في إسرائيل.