لقيت موظفة بجامعة القاهرة مصرعها رمياً بالرصاص داخل الحرم الجامعي، يوم الخميس في ثالث واقعة قتل للنساء تشهدها مصر خلال يومين.
وأفادت صحيفة الأهرام المملوكة للدولة أن القتيلة التي تدعى نورهان، تعرضت ولعدة أشهر لمضايقات من الجاني وهو زميل لها رفضت الزواج منه قبل أن يقدم على إطلاق النار عليها.
ووفقاً للمعلومات، فقد قام الجاني بقتل نفسه بعد الحادثة رمياً برصاص ذات البندقية.
وكانت شيماء عبد الكريم (32 عامًا)، وهي مصرية أخرى، قد قتلت برصاص خطيبها السابق (36 عامًا) أثناء مغادرتها عملها في مصر الجديدة، إحدى ضواحي القاهرة قبل يوم واحد من الحادث.
وأشارت الأنباء إلى أن خطيب شيماء السابق كان يداوم على مضايقتها ومطاردتها بشكل متكرر منذ أن أنهت خطوبتها به قبل 12 عامًا.
ويوم الأربعاء، تعرضت امرأة ثالثة، تدعى سمية ( 33 عامًا)، للطعن حتى الموت على يد زوجها السابق في العمرانية أثناء خروجها من عملها في أحد المصانع.
وبحسب التقارير، فإن الجاني تحرش بسمية لمدة عامين بعد طلاقهما، وهددها عندما انخرطت في علاقة جديدة.
وتعد جرائم القتل جزءاً من نمط الجرائم في بلد تعاني فيه المرأة منذ فترة طويلة من العنف والتحرش الجنسي.
ووصفت الناشطة في مجال الدفاع عن حقوق المرأة ومؤسسة المنظمة النسوية “نظرة” مزن حسن أن ما يحدث يشير إلى أن “هناك وباء العنف ضد المرأة”.
وتابعت:” الناس مصدومون، لكن ذلك يتم الإبلاغ عنه بشكل منهجي منذ العام 2011، وهذه الأحداث في تزايد”.
ووفقا لمسح أجرته الأمم المتحدة عام 2015، فإن قرابة ثمانية ملايين امرأة مصرية وقعن ضحايا للعنف في الأماكن العامة.
وخلال عام 2021، سجلت مؤسسة إدراك للتنمية والمساواة المصرية أكثر من 813 حالة عنف ضد النساء والفتيات، مقارنة بـ 415 حالة في العام السابق.
من ناحيتها، وصفت محامية حقوق الإنسان مي السعدني سلسلة عمليات القتل في البلاد بأنها “أزمة”.