تعهدت إدارة بايدن بتقديم أكثر من 444 مليون دولار كمساعدات لليمن، الذي يتعرض الملايين فيه لخطر المجاعة، فيما تواصل الأطراف المتحاربة التفاوض بشأن هدنة انتهت صلاحيتها.
وأعلن وزير الخارجية أنطوني بلينكن عن المنحة المالية في مؤتمر للأمم المتحدة في جنيف، حيث ناشدت المنظمة الدولية المشاركين لجمع 4.3 مليار دولار لصالح اليمن، تم التعهد بدفع 1.16 مليار دولار منها من قبل المتبرعين في نهاية المؤتمر.
واستغل بلينكن مؤتمر المانحين للدعوة إلى هدنة دائمة، وقال “ما دام القتال مستمرا، ستظل المعاناة قائمة أيضا “.
وتسببت حرب اليمن في مقتل مئات الآلاف ودفعت الشعب الفقير هناك إلى حافة المجاعة.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في افتتاح المؤتمر يوم الاثنين أن العديد من بنود الهدنة التي بدأت في 2 أبريل من العام الماضي وانتهت في 2 أكتوبر قد صمدت، مما أعطى “قدرًا من الأمل في المستقبل”.
وزار تيموثي ليندركينغ، المبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن في فبراير كلا من المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان والإمارات العربية المتحدة للضغط من أجل محادثات السلام.
وكان اليمن نقطة خلاف في العلاقات المتوترة لإدارة بايدن مع حلفاء واشنطن التقليديين في الخليج العربي، الذين عبروا عن انزعاجهم مما اعتبروه دعمًا فاترًا من واشنطن لمخاوفهم الأمنية بشأن الحوثيين المتحالفين مع إيران.
وسيطرت الجماعة على العاصمة اليمنية صنعاء عام 2014، مما دفع التحالف بقيادة السعودية للتدخل في العام التالي.
وقال رئيس الوزراء اليمني معين عبد الملك سعيد في مؤتمر عقد الاثنين أن “إنهاء الأزمة الإنسانية يبدأ بإنهاء الحرب”.
وخلال العام الماضي، جمعت الأمم المتحدة أكثر من 2.2 مليار دولار لتمكين وكالات الإغاثة من الوصول إلى نحو 11 مليون شخص في جميع أنحاء البلاد كل شهر.
لكن العديد من الدول طالبت بإلغاء الضوابط التي فرضها الحوثيون والتي تجبر النساء بما في ذلك العاملات في مجال الإغاثة على اصطحاب أولياء أمورهن خلال ممارستهن لنشاطهن الإغاثي مما يعيق إيصال المساعدات.
وقال منسق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة، مارتن غريفيث، إن تأخر الإعلان عن المساعدات لليمن حتى عقد المؤتمر السابع أمر محزن.
وأوضح يقول:” استمرت الأزمة اليمنية وقتاً طويلاً جداً، وتضرر الملايين من الأبرياء الذين لم يريدوها في المقام الأول، والذين يستحقون ما هو أفضل بكثير”.
وبقيمة الــ 444 مليون دولار تكون الولايات المتحدة قد تعهدت بأكبر مبلغ من المنحة، تليها المفوضية الأوروبية بمبلغ 204 مليون دولار؛ فألمانيا بـ 128 مليون دولار؛ والمملكة المتحدة بـ 106 م.
كما تعهدت الدول الـ 31 الأخرى التي شاركت في المؤتمر بمساعدات تتراوح قيمتها بين 30 ألف دولار و 34 مليون دولار.
وقال أدهم عبد المنعم، ممثل منظمة الصحة العالمية في اليمن، إن المنظمة بحاجة إلى 392 مليون دولار للوصول إلى 12.9 مليون شخص بالمساعدات الصحية و “تجنب الانهيار المحتمل للنظام الصحي”.