كشف موقع ميدل إيست آي أن السلطات الألبانية تلقت دعوات لاعتقال ومحاكمة الحاخام الأكبر للبلاد، يويل كابلان، بتهم تتعلق بجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية ارتكبت في إطار الحرب الإسرائيلية على غزة.
وبحسب الموقع، فقد قُدمت يوم الأربعاء قضية ضد كابلان، وهو مواطن إسرائيلي-أميركي ورئيس الطائفة اليهودية الصغيرة في ألبانيا، إلى مكتب النائب العام في تيرانا. وأظهرت صور ومقاطع فيديو وجوده بزي عسكري ضمن كتيبة إسرائيلية شاركت في العمليات داخل غزة.
وفقًا لتقرير ميدل إيست آي، فإن المركز الدولي للعدالة من أجل الفلسطينيين (ICJP)، وهو منظمة حقوقية بريطانية، أكد أنه قدّم إخطارًا رسميًا للشرطة الألبانية حول أحد عناصر الجيش الإسرائيلي المتهم بالمشاركة في جرائم حرب، مشيرًا إلى أنه متواجد داخل الأراضي الألبانية ويجب اعتقاله بشكل عاجل.
وأشار الموقع إلى أن كتيبة كابلان كانت ناشطة في خان يونس بين ديسمبر/كانون الأول 2023 وأغسطس/آب 2024، حيث شهدت المدينة في تلك الفترة سقوط عشرات الضحايا المدنيين وتدمير واسع للمنازل والمستشفيات والمدارس.
وذكر ميدل إيست آي أن القوانين الألبانية تتيح ملاحقة مواطنين أجانب عن جرائم ارتكبت خارج البلاد، وأن ألبانيا ملزمة دوليًا بالتحقيق بحكم توقيعها على اتفاقيات المحكمة الجنائية الدولية ومحكمة العدل الدولية.
وأضاف الموقع أن كابلان، المقرّب من حركة “شباد” اليهودية، سبق أن ظهر في تسجيلات وهو ينفخ بالبوق الديني (الشوفار) على دبابة إسرائيلية وسط أنقاض غزة، وصرّح أنه يؤدي دورًا روحيًا لتحفيز الجنود خلال الحرب.
وأكدت ميدل إيست آي أن الحاخام الأكبر رفض مرارًا التطرق علنًا إلى دوره العسكري في غزة ولبنان، رغم الأدلة المصورة التي توثق مشاركته. ولم يرد على طلب الموقع للتعليق على القضية القانونية المرفوعة ضده حتى لحظة نشر الخبر.
