ترجمة وتحرير موقع بالعربية
زعمت الزعيمة الإسرائيلية للمستوطنين دانييلا فايس أن الفلسطينيين “سيختفون” من المنطقة مدعيةً أن آلاف المستوطنين اليهود مستعدون للانتقال “من الشمال إلى الجنوب”.
وفي كلمتها أمام مؤتمر حول الحدود الإسرائيلية مع غزة دعت فايس إلى نقل الفلسطينيين الذين يعيشون في غزة إلى دول أخرى.
وكان المؤتمر قد عقد يوم الاثنين وحضره أيضاً وزير الأمن الإسرائيلي إيتمار بن غفير وأعضاء الكنيست من حزب الليكود الذي يتزعمه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وادعت فايس “لقد جئنا إلى هنا لغرض واضح هو استيطان قطاع غزة بأكمله، وليس جزءاً منه فقط، وليس فقط إقامة بضع مستوطنات، بل قطاع غزة بأكمله من الشمال إلى الجنوب”.
وتابعت فايس، وهي رئيسة حركة نحالا، وهي حركة استيطانية أرثوذكسية نظمت المؤتمر، إن هناك ست مجموعات استيطانية وأكثر من 700 عائلة تتطلع إلى الاستقرار في غزة، حيث استشهد أكثر من 42600 فلسطيني منذ شنت إسرائيل حربها ضد حماس في أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي في أعقاب الهجمات التي قادتها حماس في جنوب إسرائيل.
وقالت فايس “الآلاف من الناس مستعدون للانتقال إلى غزة الآن، نتيجة للمجزرة الوحشية التي وقعت في السابع من أكتوبر، فقد عرب غزة حق البقاء هنا إلى الأبد، ولذلك سيذهبون إلى بلدان مختلفة من العالم، لن يبقوا هنا”.
وقالت فايس أن المستوطنين “سيشهدون كيف يذهب اليهود إلى غزة وكيف يختفي العرب منها”.
“أصحاب الأرض”
وكرر بن غفير تصريحات فايس، حيث قال للحشد في وقت لاحق: “نحن أصحاب الأرض”، كما دعا الفلسطينيين للتوجه إلى بدان أخرى.
وعقد مؤتمر يوم الاثنين، الذي وصفه المنظمون بأنه “احتفال بالتحضير للاستيطان في غزة”، بالقرب من كيبوتس ريعيم، على دوي أصوات القصف الإسرائيلي المتواصل لشمال غزة، وارتفاع الدخان في الأفق على بعد بضعة كيلومترات إلى الغرب.
وحضر المؤتمر أكثر من ألف شخص، كثير منهم مسلحون، بما في ذلك مستوطنون من منظمات دينية وعلمانية، مع تنظيم فعاليات إلى جانب المتحدثين الرئيسيين والعائلات والأطفال.
وارتدى بعض الحاضرين قمصانًا وملصقات تعبر صراحة عن دعمهم لمائير كاهانا، المؤسس الراحل لحركة عنصرية يهودية يمينية متطرفة محظورة في إسرائيل.
وأظهر أحد الملصقات صورة كاهانا، الحاخام الذي قُتل في نيويورك عام 1990، وكلمات “كان كاهانا على حق”، وجاء في ملصق آخر: “اليهود، انتقموا!” وارتدى آخرون ملصقات كتب عليها، “غزتنا إلى الأبد”.
وبالإضافة إلى بن غفير الذي يقود حزب “القوة اليهودية” المشارك في حكومة نتنياهو الائتلافية اليمينية المتطرفة، حضر المؤتمر ماي جولان، وزيرة المساواة الإسرائيلية، وعدد من نواب الليكود.
كما حضرته تالي جوتليف، عضو البرلمان عن الليكود التي قالت: “نحن بحاجة إلى احتلال كامل أراضي إسرائيل لا يوجد أشخاص أبرياء في غزة وكل من رفض مغادرة الشمال هو هدف”.
ووقعت أحداث يوم الاثنين على خلفية هجوم عسكري متصاعد على شمال غزة حيث ظل مئات الآلاف من الفلسطينيين محاصرين وخاضعين لضربات جوية يومية.
جاء الهجوم وسط تقارير من إسرائيل تفيد بأن الجيش بدأ في تنفيذ استراتيجية تُعرف باسم “خطة الجنرالات” تنص على التطهير العرقي لشمال القطاع، وسط إدانة من قبل منظمات الإغاثة التي حذرت الأسبوع الماضي من أن شمال غزة “يجري محوه”.
وكانت حركة نحالا التي تتزعمها فايس تبني مستوطنات غير قانونية على أراض في الضفة الغربية المحتلة لعقود من الزمن.
وفي وقت سابق من هذا العام، قضت محكمة العدل الدولية بأن احتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية منذ عام 1967 غير قانوني ويجب أن ينتهي في أقرب وقت ممكن.
وقالت فايس في حديثها يوم الاثنين أن حركة المستوطنين تخطط لاستخدام الخبرة التي اكتسبتها في بناء المستوطنات في الضفة الغربية ومرتفعات الجولان، وهي الأراضي السورية المعترف بها دوليا والتي ضمتها إسرائيل، لإرسال “رواد” إلى غزة.
وكان حوالي 9000 مستوطن يعيشون في السابق في 21 مستوطنة إسرائيلية في غزة، ولكن تم تفكيكها بعد انسحاب إسرائيل من المنطقة في عام 2005.
وقالت فايس: “لدينا دعم سياسي، ولدينا دعم شعبي، ولدينا الخبرة التي تراكمت على مدى 55 عاماً من الاستيطان في يهودا والسامرة (الضفة الغربية المحتلة) ومرتفعات الجولان.
وتابعت: “نخطط أن نستخدم ما اكتسبناه خلال سنوات استيطاننا في الضفة الغربية وأن نفعل الشيء نفسه هنا في غزة”.
للإطلاع على النص الأصلي من (هنا)