نقل موقع (ميدل إيست آي) أن منظمة “الدقة في الإعلام” the Accuracy in Media تلقت تبرعات من كبار المانحين الجمهوريين بهدف تمويل حملة جمع معلومات وتشهير ضد طلبة الجامعات الأمريكية المؤيدين لفلسطين.
وأضاف الموقع أن الإقرار الضريبي لمنظمة “الدقة في الإعلام” للسنة المالية المنتهية في 2023، كشف عن وجود قائمة الجهات المانحة التي قدّمت مجتمعة نحو مليونَي دولار من التبرعات للمنظمة.
وتشمل هذه القائمة المتبرع الجمهوري الكبير جيف ياس، ومؤسسة عائلة ميلستين، والمؤسسة العائلية لقطب الشحن ريتشارد يوهلين، ومؤسسة أدولف كورس.
وأظهر الإقرارالضريبي، الذي نشرته شبكة “سي إن بي سي” الإخبارية، أن جيف ياس منح المنظمة المعروفة بتوجهاتها اليمينية المتطرفة مليون دولار.
ولم تشكك المنظمة في صحة الوثيقة الضريبية المنشورة، لكنها أكدت أن ياس من بين مانحين آخرين قدموا دعما للمنظمة.
وشدد الموقع على أن منظمة “الدقة في الإعلام” شاركت على مدى الأشهر القليلة الماضية في حملة لتخويف وترهيب الطلبة الذين يعبّرون عن وجهات نظر مؤيدة للفلسطينيين في الجامعات.
وكانت المنظمة اليمينية المتطرفة قد أُسست عام 1969، وتعمل على “فضح التحيز في وسائل الإعلام الرئيسية ووسائل التواصل الاجتماعي”، وفق بيان لرئيسها الحالي.
وقد دعمت المنظمة حرب فيتنام، ودافعت عن استخدام التعذيب من قِبل إدارة الرئيس الأسبق جورج بوش.
وبعد أيام من بدء الحرب الإسرائيلية على غزة، قامت المنظمة بحمل لوحة إعلانية متنقلة حول حرم جامعة هارفارد، تعرض أسماء وصور الطلبة إلى جانب كلمة “معاداة السامية”
وواصلت المنظمة، التي تصف نفسها بأنها “صحافة استقصائية ونشاط ثقافي”، استخدام اللوحات الإعلانية المتنقلة في شوارع المدن الكبرى التي تعرض أسماء وصور الطلبة في عدد من الجامعات، بما في ذلك جامعات كاليفورنيا وبيركلي وكولومبيا وستانفورد وجامعة جنوب كاليفورنيا.
وفي الآونة الأخيرة، قام أعضاء من المنظمة بالتجول في جامعة جنوب كاليفورنيا، وهم يحملون لوحة إعلانية متنقلة عليها اسم طالبة الهندسة الطبية الحيوية أسنا تبسُّم التي يتهمونها بأنها “معادية للسامية الرائدة”.
وكانت الطالبة المسلمة المتفوقة أسنا تبسُّم قد اختيرت لإلقاء خطاب تخرُّج الطلبة لهذا العام، لكن الجامعة ألغت الحفل لاحقا.
وأشارت الجامعة إلى مخاوف أمنية، لكن هذه الخطوة جاءت بعد موجة من الهجمات عبر الإنترنت الموجَّهة إلى أسنا تبسُّم بسبب آرائها المؤيدة للفلسطينيين.
يُذكر أن عددا من النواب الجمهوريبن أدانوا المظاهرات المستمرة المؤيدة للفلسطينيين في الحرم الجامعي لعدد من الجامعات الأمريكية، حيث تم إنشاء مخيمات تضامنية مع غزة في أكثر من 100 جامعة.
وقال السيناتور الجمهوري توم كوتون علنًا إنه كان ينبغي للشرطة أن تتخذ إجراءات صارمة ضد الاحتجاجات منذ البداية.
وأضاف “لم يكن ينبغي لنا أن نتسامح مع هذا ولو للحظة واحدة”.
للاطلاع على النص الأصلي (هنا)