نائبة رئيس محكمة العدل الدولية: “الرب يعوّل عليّ للوقوف إلى جانب إسرائيل”

كشفت جوليا سيبوتيندي، نائبة رئيس محكمة العدل الدولية وأحد أبرز القضاة في الهيئة القضائية الأممية، عن قناعتها الدينية بأن “الرب يعوّل عليها للوقوف إلى جانب إسرائيل”، مشيرة إلى أنّ “علامات الأيام الأخيرة تُظهِر نفسها في الشرق الأوسط”.

وفي خطاب ألقته بتاريخ 10 آب/أغسطس الجاري في كنيسة “واتوتو” بالعاصمة الأوغندية كمبالا، قالت سيبوتيندي: “الرب يعوّل عليّ للوقوف إلى جانب إسرائيل، والعالم بأسره كان ضدها، بما في ذلك بلدي”.

وأعربت سيبوتيندي خلال الخطاب العلني عن خيبة أملها إزاء تبرؤ الحكومة الأوغندية من مواقفها، قائلة: “حتى وإن كانت الحكومة ضدّي، أتذكّر ما قاله أحد السفراء: تجاهلوا الحكومة، فحُكمها لا يُمثّل أوغندا”.

يذكر أن سيبوتيندي البالغة من العمر 71 عاماً، هي القاضية الوحيدة من أعضاء هيئة المحكمة المكوّنة من 17 عضواً التي صوّتت ضد جميع التدابير الستة التي أقرتها محكمة العدل الدولية مطلع عام 2024، عندما اعتبرت أنّ من “المعقول” أن تكون دولة الاحتلال ترتكب إبادة جماعية في قطاع غزة.

وفي تموز/يوليو 2024، جددت سيبوتيندي موقفها المعارض، فكانت مجدداً الصوت المنفرد الرافض لقرار المحكمة، الذي اعتبر الاحتلال طويل الأمد للأراضي الفلسطينية “غير قانوني”.

وتعرّضت القاضية لانتقادات متزايدة في شباط/فبراير 2025، بعد صدور دراسة تتّهمها بالاقتباس الحرفي غير المنسوب في رأيها المخالف الصادر بتاريخ 19 تموز/يوليو 2024. 

وزعمت الدراسة أنّ “ما لا يقل عن 32% من رأي سيبوتيندي المخالف قد تم اقتباسه دون توثيق”، متهمة إياها باستعارة فقرات كاملة من مصادر مؤيدة للاحتلال، فضلاً عن اقتباسات من موسوعة “ويكيبيديا” وموقع “بي بي سي”. 

وكانت الحكومة الأوغندية قد أوضحت في بيان رسمي صدر في كانون الثاني/يناير 2024 أنّ “موقف القاضية سيبوتيندي يُعبّر عن رأيها الفردي والمستقل، ولا يُمثّل بأي حال من الأحوال موقف حكومة جمهورية أوغندا”.

كما أفصحت القاضية عن خلفيات انتخابها لمنصب نائبة رئيس المحكمة، موضحة أنّها أقدمت على هذه الخطوة بدافع من إيمانها العميق، وقالت إنها شعرت بنداء إلهي دفعها إلى الترشّح، مضيفة أنّ الرب خاطبها قائلًا: “انهضي من فراشك، لا تكوني جبانة”.

وفي تعليقها على الأوضاع في غزة، قالت سيبوتيندي إنّ ما يجري يُشكّل دلالة على “الأيام الأخيرة” التي ورد الحديث عنها في الكتاب المقدّس، وتابعت: “لديّ قناعة راسخة بأنّنا نعيش في زمن النهايات، الإشارات تتجلّى في الشرق الأوسط، وأرغب أن أكون في الجانب الصحيح من التاريخ”.

وختمت حديثها بالقول: “أنا على يقين بأنّ الوقت ينفد، وأدعوكم لمتابعة تطوّرات الأوضاع في إسرائيل، أشعر بتواضع كبير لأنّ الرب سمح لي بأن أكون جزءًا من الأيام الأخيرة”.

وتجدر الإشارة إلى أنّ الدراسة التي تتّهم سيبوتيندي بالاقتباس غير المنسوب، نُشرت ضمن كتاب حديث للمفكّر الأميركي نورمان فينكلشتاين بعنوان حفّارو قبور غزة، وأعدّها باحث فلسطيني لم يُفصح عن هويته.

مقالات ذات صلة