نائب رئيس بلدية الاحتلال في القدس متورط بالتحريض على أعمال شغب عنصرية في المملكة المتحدة

وجهت مجموعة من الصحفيين والنشطاء البريطانيين اتهامات لنائب رئيس بلدية القدس أرييه كينج بمحاولة تأجيج أعمال الشغب والتوترات في المملكة المتحدة بعد نشره بشكل متكرر عن عنف اليمين المتطرف خلال الأيام الأخيرة.

ففيما كانت هجمات الغوغاء والعنصريين المناهضين للمسلمين تعصف بالمدن والبلدات في جميع أنحاء المملكة المتحدة، نشر كينج صورة كاريكاتورية تُظهر رجلاً أسمر اللون يبدو مسلماً بلحية وغطاء رأس يحتضن ضابط شرطة بريطاني أبيض، يضع ذراعيه حول المسلم.

وورد في النص التهكمي المكتوب في الكاريكاتير الذي نشره كينج يوم الأحد 4 آب/أغسطس، أن الشرطي كان يقول للمسلم: “معاً سنجعل هذا البلد ملكك”، ليرد عليه المسلم قائلاً: “شكراً لكونك ضعيف”.

وندد لي هاربين، الصحفي في جيويش نيوز، بالمنشور ووصفه بأنه “مخز”، وقال: “يبدو أن لدى كينج القدرة على القول بأن أعمال الشغب المعادية للمسلمين في المملكة المتحدة هي نوع من المؤامرة الإسلامية، هذه رواية من أقصى اليمين”.

أما الحاخام ديفيد ماسون، المدير التنفيذي لمنظمة دعم اللاجئين HIAS+JCORE ومقرها لندن فقال: “هذا ليس حقيقياً، وهو في الأساس كراهية للإسلام مستمدة من نظرية المؤامرة، ومن المخزي أن يأتي هذا من نائب رئيس بلدية القدس”.

وعلق الصحافي البريطاني آرون باستاني قائلاً: “لو كان هذا حساباً رسمياً روسياً أو إيرانياً، لكان من الممكن أن تتناوله وسائل الإعلام باعتباره تضليلاً خارجياً وتدخلاً أجنبياً وما إلى ذلك”.

واتهم كارل زا، وهو مقدم بودكاست بارز لديه أكثر من 150 ألف متابع على منصة X، كينج “بمحاولة التحريض على الشغب في إنجلترا”.

وكان والدا أرييه كينج قد هاجرا من إنجلترا إلى الدولة العبرية، حيث انتُخب كينج لمجلس مدينة القدس ضمن قائمة حزب القدس المتحدة عام 2020 وأصبح بعد ذلك نائباً لرئيس البلدية في نفس العام.

ويُعرف كينج، مؤسس منظمة استيطانية تسمى صندوق أرض إسرائيل، بالعمل على توطين الإسرائيليين بشكل غير قانوني في القدس الشرقية المحتلة وإخلاء العائلات الفلسطينية من حي الشيخ جراح. وقد اتهمه منتقدوه في إسرائيل بالعنصرية.

ويوم الثلاثاء، رد كينج على اتهام بأنه كان يحاول إثارة “حرب عرقية”، مؤكداً أنه كان يحاول إنقاذ إنجلترا “من الحركة الإسلامية المتطرفة”.

وخلال الأيام الأخيرة، نشر نائب رئيس البلدية مراراً وتكراراً عن الوضع في المملكة المتحدة، مدعياً ​​يوم الثلاثاء أن مقاتلي حماس الذين قتلوا مدنيين إسرائيليين في 7 أكتوبر “مدعومون من قبل المسلمين” في بريطانيا.

وفي نفس اليوم، انتقد كينج الحاخام البريطاني الأكبر السير إفرايم ميرفيس لتوقيعه على رسالة من الزعماء الدينيين تدين أعمال الشغب اليمينية المتطرفة.

واتهم كينج ميرفيس بـ “النفاق” لصمته المفترض عندما كان “المسلمون المتطرفون” في إنجلترا يهاجمون إسرائيل واليهود.

ومن المتوقع أن تستمر التعبئة اليمينية المتطرفة في المملكة المتحدة في قادم الأيام.

فقد أغلقت الشركات في بعض الأماكن أبوابها، حيث تستعد السلطات لهجمات اليمين المتطرف المحتملة مساء الأربعاء والتي تستهدف مراكز الهجرة واللاجئين ومنازل المحامين.

مقالات ذات صلة