جدد نسيم فاتوري عضو الكنيست الإسرائيلي عن حزب الليكود الحاكم دعواته إلى حرق غزة “الآن”، زاعماً أنه لم يعد هناك أي أبرياء في القطاع.
ووفقا لتقرير نشرته صحيفة هآرتس يوم الأربعاء، فقد شدد المشرع الإسرائيلي على التصريحات التي أدلى بها الشهر الماضي والتي قال فيها إن غزة يجب أن “تُحرق الآن”، مؤكداً أنه لا يرى أي خطأ في تصريحاته السابقة وأنه زال يتبناها.
وقال البرلماني خلال مقابلة مع محطة الإذاعة الإسرائيلية كول باراما يوم الأربعاء “إن إحراق المباني وهدمها أفضل من إصابة الجنود الإسرائيليين”، مدعياً أنه تم إجلاء جميع سكان شمال قطاع غزة بطريقة “منظمة”.
وقامت إسرائيل بتهجير ما يقرب من 1.9 مليون فلسطيني قسراً في غزة منذ اندلاع الحرب في 7 تشرين الأول / أكتوبر، وقد استشهد العديد من الفلسطينيين أثناء رفعهم الأعلام البيضاء خلال نزوحهم على الطرق التي صنفتها إسرائيل على أنها آمنة.
وقال فاتوري “لا أعتقد أن هناك أي أبرياء في غزة الآن، ليس الآن وليس عندما قلت هذه الأشياء”.
ولا تمثل تصريحات فاتوري أول المواقف التحريضية التي يدلي بها نواب ووزراء ينتمون إلى حزب الليكود الذي يتزعمه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو منذ بدء حرب غزة.
فخلال الأيام الأولى من القتال، حث النائب عن حزب الليكود ريفيتال “تالي” جوتليف الجيش الإسرائيلي على استخدام “سلاح يوم القيامة” في غزة، حيث يُعتقد على نطاق واسع أنه يشير إلى الأسلحة النووية.
وكتب غوتليف على منصة التواصل الاجتماعي X: “أحثكم على القيام بكل شيء واستخدام أسلحة يوم القيامة بلا خوف ضد أعدائنا”، داعياً إسرائيل إلى استخدام “كل شيء في ترسانتها”.
وفي تشرين الثاني / نوفمبر، دعا جاليت ديستل اتباريان، وزير الدبلوماسية العامة الإسرائيلي السابق، إلى “محو غزة من على وجه الأرض”، مشيراً إلى أن القطاع المحاصر يجب “محوه” على يد جيش إسرائيلي “انتقامي وشرير”.
“أحثكم على القيام بكل شيء واستخدام أسلحة يوم القيامة بلا خوف ضد أعدائنا” – ريفيتال جوتليف، عضو البرلمان عن حزب الليكود
وطرح وزير التراث الإسرائيلي، أميخاي إلياهو، إمكانية اللجوء إلى استخدام الأسلحة النووية في غزة، وعندما سُئل خلال مقابلة إذاعية عن خيار نووي افتراضي في الحرب، أجاب: ” هذه إحدى الطرق”.
وفي وقت لاحق، تم إيقاف إلياهو عن اجتماعات مجلس الوزراء حتى “إشعار آخر”، لكنه توجه إلى وسائل التواصل الاجتماعي لشرح أن تصريحاته كانت “مجازية”.
وفي الأسبوع الماضي، قال النائب موشيه سعادة إن الدعوات واسعة النطاق التي سمعها من الجمهور الإسرائيلي “لتدمير جميع سكان غزة” أثبتت أن “اليمين كان على حق بشأن القضية الفلسطينية”.
وجاءت تصريحات سعدة بعد أن رفعت جنوب أفريقيا دعوى قضائية ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية، متهمة إياها بانتهاك اتفاقية جنيف لعام 1948 في حربها على غزة، حيث تعقد الجلسة الأولى للمحكمة في لاهاي الخميس.