وصل المواطن المصري، شريف عثمان، والذي يحمل الجنسية الأمريكية، إلى الولايات المتحدة، يوم الأربعاء، بعد الإفراج عنه من الحجز في الإمارات العربية المتحدة، حيث كان محتجزًا منذ 6 نوفمبر/ تشرين الثاني.
واعتقل عثمان في الإمارات بعد انتقاده للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ودعوته للاحتجاجات قبيل قمة المناخ للأمم المتحدة COP27 التي عقدت في منتجع شرم الشيخ.
وفي تغريدة له على تويتر، كتب عثمان يوم الخميس: “لقد كان من الرائع أن ألتقي بخطيبتي الجميلة من جديد، وأن نساعد بعضنا البعض للتعافي مما مررنا به، لقد فاق التحدي قدراتنا، لكن الكثير من الأبطال تدخلوا للمساعدة [لإنقاذ] حياتي وجعل هذه اللحظة ممكنة”
وقد تم إيقاف عثمان في دبي أثناء زيارته لشقيقته المقيمة في الإمارات ووالدته التي كانت في زيارة قادمة من مصر، وأثناء احتجازه، خشيت الجماعات الحقوقية من تسليمه إلى السلطات في مصر، الحليف الوثيق للإمارات العربية المتحدة، حيث من المرجح أن يواجه السجن والتعذيب.
شريف عثمان، وهو ضابط سابق في الجيش المصري، واحدًا من ثلاثة منفيين دعوا إلى احتجاجات مناهضة للحكومة في مصر في 11 نوفمبر/ تشرين الثاني. ففي حينه، تم اعتقال مؤيد آخر للاحتجاجات، وهو الصحفي البارز حسام الغمري، الذي اعتقل مرتين من قبل السلطات التركية منذ أواخر أكتوبر/ تشرين الأول، ولا يزال رهن الاحتجاز.
وكان محمد علي، المقاول المصري المنفي، المحرض الرئيس على الاحتجاجات، حيث أثار كشفه عن عمله مع الجيش المصري لبناء قصور فخمة للسيسي، احتجاجات نادرة مناهضة للحكومة في سبتمبر 2019.
مخاوف من التسليم
وقالت منظمة العفو الدولية في وقت سابق من هذا الشهر إن المسؤولين الإماراتيين “لم يقدموا له أو لعائلته المنكوبة مذكرة توقيف أو توضيح لسبب الاعتقال، ونُقل في سيارة لا تحمل أي علامات”.
وبينت المنظمة أنه أثناء احتجازه، لم يُسمح لعثمان بمقابلة محاميه كما منعته السلطات الإماراتية من توقيع وثيقة توكيل رسمي.
بعد أن قالت الإمارات، في البداية، إنها كانت تستجيب لطلب الإنتربول من مصر، أوضحت في وقت لاحق “أنه تم تعميم المذكرة من قبل مجلس وزراء الداخلية العرب، وهي مؤسسة تابعة لجامعة الدول العربية”، وفقًا للجماعات الحقوقية.
و أثار احتجاز عثمان، الذي ولد في مصر، ولكنه لم يكن يقيم في البلاد حتى الفترة التي سبقت ثورة 2011، موجة من الخوف في أوساط المجتمع المصري الواسع من المنفيين، بما في ذلك العديد من العاملين في منظمات حقوق الإنسان الذين كانوا يخططون لحضور مؤتمر Cop28 في دبي.
وأخبر أحد أصدقاء عثمان موقع “ميدل إيست آي” في نوفمبر/ تشرين الثاني أن الاعتقال كان “مخيفًا حقًا” لكنهم كانوا يظنون أن الدعوة إلى الاحتجاجات في مصر “ستكون آمنة “.