أظهر استطلاع للرأي نُشر يوم الجمعة أن عدد الإسرائيليين الذين يفضلون بنيامين نتنياهو كرئيس للوزراء أكبر من أي زعيم آخر، وأن حزبه الليكود مرشح للفوز بأكبر عدد من المقاعد في حال أجريت انتخابات جديدة.
وأظهر الاستطلاع الذي أجرته مؤسسة لازار للأبحاث ونقلته صحيفة معاريف الإسرائيلية أن 42% من المستجيبين يجدون أن نتنياهو هو الأنسب لرئاسة الوزراء، في حين يفضل 40% منافسه من يمين الوسط بيني غانتس.
ووفقاً للاستطلاع، فإن حزب الليكود سيفوز بـ 22 مقعداً في برلمان الاحتلال (الكنيست)، إذا أجريت الانتخابات اليوم، مقارنة بـ 20 مقعداً لحزب الوحدة الوطنية بزعامة غانتس.
وكان الليكود قد حصل على 21 مقعداً في استطلاع معاريف في يونيو/حزيران، فيما حصل حزب الوحدة الوطنية على 24 مقعداً.
ومع ذلك، ستحصل الأحزاب التي تشكل حالياً الائتلاف الحاكم الذي يرأسه نتنياهو على 53 مقعداً في الإجمال، مقارنة بـ 57 مقعداً للمعسكر المعارض، مع ذهاب 10 مقاعد إلى أحزاب تمثل المواطنين الفلسطينيين في إسرائيل.
وتظهر هذه النتائج تغيراً في حظوظ رئيس الوزراء، الذي كان أداؤه ضعيفاً في استطلاعات الرأي التي أعقبت الهجوم الذي قادته حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول والحرب على غزة.
وخلال الشهر الماضي، أظهر استطلاع للرأي أجرته القناة 12 الإسرائيلية أن 72% من الإسرائيليين يعتقدون أنه يجب على نتنياهو أن يستقيل بسبب الإخفاقات المتعلقة بهجوم 7 أكتوبر على إسرائيل، والذي أسفر عن مقتل أكثر من 1100 إسرائيلي.
وعلى الرغم من الانتقادات، ظل نتنياهو يضيق الفجوة بينه وبين غانتس خلال استطلاعات الرأي القليلة الماضية.
وتأتي النتائج الأخيرة في الوقت الذي يتوقع فيه الإسرائيليون هجمات من حزب الله وإيران رداً على اغتيال أحد كبار قادة حزب الله في بيروت وقائد حماس إسماعيل هنية في طهران الأسبوع الماضي.
وأدت عمليتا الاغتيال إلى تصعيد التوترات ومن المرجح أن تعيقا الجهود الرامية إلى التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة من شأنه أن يخلص الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة منذ 7 أكتوبر.
ووفقاً لاستطلاع رأي أجرته صحيفة معاريف، فإن 48% من الإسرائيليين يؤيدون التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الأسرى في غزة بدلاً من شن ضربات وقائية ضد حزب الله وإيران، والتي قد تجر المنطقة إلى حرب أوسع، مقابل 42% يفضلون الخيار الثاني.
أما على صعيد التوزيع السياسي، فقال 70% من المشاركين الذين يؤيدون ائتلاف نتنياهو إنهم يفضلون الضربة الاستباقية لإيران، في حين اختار 72% من الناخبين المعارضين إبرام صفقة التبادل.
وقتل الاحتلال خلال عدوانه على غزة أكثر من 40 ألف فلسطيني ودمرت قواته الكثير من البنية التحتية المدنية للقطاع.
ووجد استطلاع أجراه مركز بيو للأبحاث في مايو/أيار أن 19% فقط من الإسرائيليين شعروا بأن تصرفات الجيش في غزة ذهبت إلى أبعد مما ينبغي، بينما يعتقد 39% أنها كانت “صحيحة” و34% يقولون إنها لم تذهب إلى أبعد مما ينبغي.