وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو دعوات زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ الأمريكي تشاك شومر لإجراء انتخابات جديدة في إسرائيل بأنها “غير مناسبة”.
وكان شومر قد دعا يوم الخميس إلى إقالة حكومة نتنياهو، قائلاً أن إسرائيل بحاجة إلى قيادة جديدة.
وأضاف: “باعتباري داعماً أبدياً لإسرائيل أرى بوضوح أن ائتلاف نتنياهو لم يعد يناسب احتياجات إسرائيل بعد السابع من أكتوبر”، في إشارة إلى هجوم حماس على جنوب إسرائيل الذي أدى إلى مقتل ما يقرب من 1200 إسرائيلياً.
وتابع يقول: “العالم تغير بشكل جذري منذ ذلك الحين، والشعب الإسرائيلي يختنق الآن مع حكومة تملك رؤية عالقة في الماضي”.
ورد نتنياهو يوم الأحد على شومر قائلاً أن تصريحاته “غير لائقة على الإطلاق” وتصل إلى حد “التدخل في الديمقراطية الإسرائيلية”.
وأوضح نتنياهو في مقابلة مع شبكة سي .إن. إن “أعتقد أن ما قاله غير مناسب على الإطلاق، من غير المناسب التوجه إلى ديمقراطية شقيقة ومحاولة استبدال القيادة المنتخبة فيها”.
ووفقاً للتقارير، فإن القادة السياسيين في الولايات المتحدة يشعرون بالإحباط المتزايد من قيادة نتنياهو في إسرائيل، سيما في ظل إصراره على المضي قدماً في العملية المخطط لها على رفح في قطاع غزة، التي تستضيف حالياً نحو 1.5 مليون فلسطيني معظمهم من النازحين الذين يحتمون بالقرب من الحدود المصرية.
وجدد نتنياهو يوم الأحد التأكيد على خططه لمهاجمة المدينة متعهداً باقتلاع من يقول إنهم نشطاء حماس، ومواصلاً مقاومته للضغوط الدولية المتصاعدة للإحجام عن تنفيذ العملية.
وقال في بداية اجتماع مجلس الوزراء يوم الأحد: “أسأل أصدقانا في المجتمع الدولي هل ذاكرتكم قصيرة إلى هذا الحد؟ بهذه السرعة نسيتم يوم 7 أكتوبر، أسوأ مذبحة ارتكبت ضد اليهود منذ المحرقة؟”.
وأردف: “بهذه السرعة أنتم مستعدون لحرمان إسرائيل من حق الدفاع عن نفسها ضد وحوش حماس؟”.
وأدى العدوان الإسرائيلي على غزة إلى استشهاد ما لا يقل عن 31645 فلسطينياً في غزة، معظمهم من النساء والأطفال، وفقاً لوزارة الصحة في القطاع.
يذكر أن حكومة نتنياهو كانت قد تعرضت لهزة عنيفة قبل 7 تشرين الأول/ أكتوبر تحت وطأة المظاهرات الحاشدة التي نظمها الإسرائيليون الغاضبون من إصلاحاتها المزمعة للسلطة القضائية في البلاد.
وعلى الرغم من أن الحرب على غزة أدت إلى انخفاض الاحتجاجات المناهضة لنتنياهو، إلا أن عدم موافقة حكومته على التراجع عن الإصلاحات وتعامله مع الحرب استمر.