تمكن أكثر من 75 ناشطاً مناهضاً للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة من إعاقة الحركة في شركة بوينغ الأمريكية التي تنتج القنابل والذخيرة التي تستخدمها إسرائيل في غزة.
وعرقل المحتجون يوم الإثنين الوصول إلى كافة نقاط الدخول إلى المبنى رقم 598 في المصنع الواقع بولاية ميزوري وهو المسؤول عن توريد نحو 1000 قنبلة، بينها القنابل ذات القطر الصغير والذخائر الهجومية إلى إسرائيل.
وكانت شركة بوينغ قد عمدت إلى تسريع شحن 1000 قنبلة موجهة بدقة إلى إسرائيل مع تكثيف الأخيرة ضرباتها على غزة حسبما ذكرت بلومبرج في 10 تشرين الأول / أكتوبر.
وذكرت بلومبرج أن القنابل ذات القطر الصغير التي يبلغ وزنها 250 رطلاً، والتي تعد جزءًا من صفقة تم توقيعها في عام 2021، تم نقلها إلى إسرائيل على متن طائرات تابعة للقوات الجوية الإسرائيلية من قاعدة جوية أمريكية.
وقال إيلي تانغ، أحد منظمي الاحتجاجات في منظمة “منشقون” الشبابية المناهضة للحرب: “نحن ننضم إلى الملايين في جميع أنحاء الولايات المتحدة وحول العالم للمطالبة بإنهاء العدوان الإسرائيلي الوحشي على غزة واحتلالها المستمر منذ عقود لفلسطين”.
وأضاف تانغ:” نحث الكونجرس وبايدن على الاستماع إلى نداء الملايين في هذا البلد والضغط من أجل وقف إطلاق النار وإلى أن يمنع الكونجرس القنابل، سنفعل ذلك”.
وأدت الحرب الإسرائيلية على غزة إلى مقتل ما لا يقل عن 10,000 فلسطيني، بينهم ما لا يقل عن 4,000 طفل.
يذكر أن الفعالية الاحتجاجية قد نظمت من قبل منظمة Dissenters و St Louis Palestine Solidarity Committee، و Black Men Build St Louis و حملة بوينغ للإبادة الجماعية للأسلحة، ومقاومو سانت لويس.
ودعا النشطاء الكونجرس والرئيس جو بايدن إلى الوقف الفوري للعدوان الإسرائيلي وإلى وقف مبيعات الأسلحة لإسرائيل.
كما حثوا النشطاء المحليين على مواصلة استهداف شركة بوينغ وغيرها من الشركات المستفيدة من الاحتلال الإسرائيلي.
وقال الفنان سو ماك، أحد المشاركين في تنظيم الاحتجاجات: “نريد أن يعرف الكونجرس كيف يبدو الأمر عندما نتخذ إجراء شجاعاً، فنحن لا ننتظر جداولهم الزمنية لتنفيذ مطالب وقف إطلاق النار”.
وأردف بالقول:” كدافعي ضرائب، فإن أيدينا جميعاً ملطخة بالدماء، يجب على الكونجرس أن يتحرك قبل أن تدون أسماء أعضائه في كتب التاريخ كمتواطئين في الإبادة الجماعية التي دعتهم البلاد إلى وقفها فيما العالم كله يراقب”.