كشفت صحيفة نيويورك تايمز عن قيام منظمة ترامب بإجراء محادثات لبناء عقار يحمل علامة تجارية في أحد أكبر مشاريع التطوير العقاري المملوكة للحكومة في السعودية.
ونقلت الصحيفة الأمريكية عن الرئيس التنفيذي للشركة السعودية التي تقود المشروع، جيري إنزيريلو، بأنه سوف يتم الإعلان عن صفقة بين منظمة ترامب وتطوير الدرعية قريباً، حيث قال: “لم يتم الإعلان عن أي شيء بعد، ولكن سيتم الإعلان عنه قريباً، فهي مسألة وقت فقط” قبل أن تتوصل منظمة ترامب إلى اتفاق.
وتعد الدرعية الموطن الأصلي لعائلة آل سعود الحاكمة، وتضم قرية من الطوب اللبن مدرجة ضمن مواقع التراث العالمي لليونسكو، ومؤخراً تشهد المدينة، التي تبعد 20 دقيقة بالسيارة عن الرياض، عملية تطوير بقيمة 63 مليار دولار لتصبح وجهة فاخرة تضم فنادق ومطاعم ومتاجر ومتاحف، حيث قام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بجولة في الموقع في شهر مايو الماضي خلال زيارته للمملكة.
صرح إنزيريلو لصحيفة نيويورك تايمز قائلاً: “إنها ضربة حظ جيدة، وقد كان من الذكاء طرح المنطقة للتطوير على ترامب، فقد أحب ذلك”.
وفي زيارته الآن إلى السعودية، سوف يلتقي ترامب بولي العهد السعودي محمد بن سلمان، حيث من المتوقع أن يناقش الزعيمان صفقات بمليارات الدولارات تشمل صفقات رقائق ذكاء اصطناعي وطائرات حربية وتكنولوجيا نووية.
يذكر أن من يدير منظمة ترامب هما ابنا الرئيس الأمريكي، إريك ودونالد جونيور، وقد أبرمت العائلة صفقات تجارية كبرى في جميع أنحاء الخليج الغني بالنفط خلال رئاسة ترامب، مما أثار مزاعم حول الفساد والمحسوبية، ولكن ترامب نفى وجود أي استفادة من أي صفقات، لكنه مزج الدبلوماسية مع الأعمال العائلية.
وعلى الأرض، فمنظمة ترامب نشطة بالفعل في السعودية، حيث من المقرر تشييد برج ترامب في مدينة جدة الساحلية على البحر الأحمر، كما تم الإعلان عن مشروعين في الرياض في ديسمبر عام 2024، بعد وقت قصير من فوز ترامب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية.
صفقات من قطر إلى عمان
في أبريل الماضي، أعلنت شركة الديار القطرية، وهي شركة عقارية تديرها الحكومة في الدوحة، أنها دخلت في شراكة مع منظمة ترامب لبناء نادي ترامب الدولي للغولف وفيلات في سميسمة، وهي منتجع يقع على بعد حوالي 30 كيلومتراً شمال العاصمة القطرية.
وفي الوقت نفسه، يجري الآن في الإمارات بناء فندق ترامب المكون من 80 طابقاً ويضم “أعلى حوض سباحة خارجي في العالم”، كما تشارك منظمة ترامب في بناء ملعب للجولف وفندق فاخر في عمان.
وقد برزت شركة دار جلوبال السعودية التابعة لشركة التطوير السعودية دار الأركان والتي لها علاقات وثيقة مع الحكومة السعودية، باعتبارها الشريك الخارجي الأكثر أهمية لمنظمة ترامب، فهي القناة الرئيسية لعلاقات ترامب الخليجية، حيث افتتحت دار جلوبال أول مكتب لها في الولايات المتحدة في وقت سابق من هذا العام في برج ترامب في مدينة نيويورك.
أعلنت دار جلوبال مؤخراً عن مشروع جديد مع عائلة ترامب في جزر المالديف، يضم بناء فندق فخم تحت العلامة التجارية Trump International، مع قدرة المستثمرين على المشاركة في تمويله من خلال الرموز الرقمية.
عادة ما يتم بناء عقارات ترامب خارج الولايات المتحدة من قبل شركات أجنبية، حيث تجني منظمة ترامب الأموال عن طريق بيع اسم العلامة التجارية لترامب.
لقد أثبتت رسوم الترخيص هذه أنها مربحة للغاية لأبناء ترامب، فوفقاً لصحيفة نيويورك تايمز، أدى شراء دار جلوبال لحقوق اسم ترامب إلى توليد 21.9 مليون دولار لشركة عائلة ترامب العام الماضي.
للاطلاع على النص الأصلي من (هنا)







