هدنة بلا هدنة: الاحتلال يقتل 339 فلسطينيًا رغم اتفاق وقف النار

منذ دخول هدنة الشهر الماضي حيز التنفيذ، قتل الاحتلال الإسرائيلي 339 فلسطينياً في ما يقرب من 500 انتهاك لوقف إطلاق النار، وفقاً للمكتب الإعلامي الحكومي في غزة والذي وصف الانتهاكات بأنها بالممنهجة وحذر من أنها تهدد “آفاق الاستقرار”.

لقد أبقت إسرائيل أيضاً معبر رفح مع مصر مغلقاً، مما حال دون خروج عشرات الآلاف من المصابين بجروح خطيرة، في مخالفة لشروط الاتفاقية التي نصت على فتح المعبر دون قيود خلال أيام من نفاذ الصفقة

وقد جاء البيان بعد موجة من الغارات الجوية الإسرائيلية في أنحاء قطاع غزة قتل ما لا يقل عن 21 شخصاً بحسب وزارة الصحة الفلسطينية.

منذ بدء وقف إطلاق النار في 11 أكتوبر الماضي، ارتقى 339 فلسطينياً في غزة بالإضافة إلى 871 جريحاً، فيما وصفته حماس بأنه “اختلاق للذرائع” من قبل الاحتلال الإسرائيلي لتبرير أفعاله وتقويض الاتفاق، بهدف استئناف حرب الإبادة الجماعية المستمرة منذ عامين في غزة.

أضافت حماس بأن إسرائيل تحاول “فرض أمر واقع” من خلال خلق حقائق لا رجعة فيها على الأرض تتعارض مع شروط الاتفاق، ودعت الوسطاء إلى التدخل لمنع انهيار الاتفاق.

من جانبها، ذكرت الجزيرة بأن حماس بعثت برسالة “غاضبة اللهجة” إلى الوسطاء بعد ضربات يوم السبت، لكن مسؤولين نفوا أن تكون الحركة قد انسحبت من اتفاق وقف إطلاق النار.

وعلى الجانب الآخر، فقد ادعى الاحتلال الإسرائيلي قيام حماس بانتهاك وقف إطلاق النار، حيث زعم الجيش بأن قواته تعرضت لإطلاق نار رغم عدم الإبلاغ عن وقوع إصابات، بل اكتفى جيش الاحتلال بنشر لقطات لرجل يطلق النار على هدف خارج الشاشة، مدعياً بأنه كان يطلق النار على الجنود!

من جانبه، نفى عزت الرشق، المسؤول في حماس، وجود أي صلة بين الرجل والحركة، ودعا الوسطاء والولايات المتحدة للضغط على إسرائيل للكشف عن هوية الشخص.

بحسب المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، فقد تم تسجيل ما لا يقل عن 497 انتهاكاً منذ 11 أكتوبر الماضي، كما اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلية 35 شخصاً، وكان هناك 142 حادثة إطلاق نار حي و21 توغلاً برياً و228 غارة جوية وبرية ومدفعيّة و100 عملية هدم لمنازل ومبانٍ مدنية.

لقد أبقت إسرائيل أيضاً معبر رفح مع مصر مغلقاً، مما حال دون خروج عشرات الآلاف من المصابين بجروح خطيرة، في مخالفة لشروط الاتفاقية التي نصت على فتح المعبر دون قيود خلال أيام من نفاذ الصفقة.

وتواصل إسرائيل أيضاً منع وصول الإمدادات الغذائية والطبية الأساسية، مقتصرة على السماح بدخول ما متوسطه 150 شاحنة مساعدات يومياً، فيما نص الاتفاق على السماح بدخول 600 شاحنة دون قيود يومياً.

للاطلاع على النص الأصلي من (هنا)

مقالات ذات صلة