طالبت جمعيات حقوية ومؤسسات مدنية في الولايات المتحدة الأمريكية بإصدار قرار يحظر دخول وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش إلى البلاد بعد أن دعا إلى “محو” قرية فلسطينية في وقت سابق من هذا الأسبوع.
ففي بيانات منفصلة، دعت منظمات حقوقية تهتم بشؤون الشرق الأوسط وجماعات “حاخامية” في الولايات المتحدة واشنطن إلى عدم منح سموتريتش تأشيرة بسبب تصريحاته.
و طالبت منظمة “الديمقراطية في العالم العربي الآن” بإلغاء تأشيرة سموتريتش، قائلة إن تصريحاته يمكن أن ترقى إلى مستوى “التحريض على الإبادة الجماعية”.
وقال آدم شابيرو، عضو في المنظمة، في بيان: “يجب على الولايات المتحدة أن تعاقب على الفور بتسلئيل سموتريتش لتشجيعه بشكل مباشر ووقح على أعمال عنف جماعية ضد المدنيين” معتبرا أن أي فعل أقل من ذلك “من شأنه أن يجعل إدارة بايدن مسؤولة عن أي أعمال عنف تالية”.
كما أطلق مشروع “عدالة” عريضة عبر الإنترنت تطالب بمنع سموتريش من دخول الولايات المتحدة، حيث بلغ عدد الموقعين عليها حتى الآن أكثر من 3000 شخص.
وقالت سمية عوض، مديرة العلاقات العامة في المشروع إنه: “لا ينبغي إعطاء ممثل الدولة الذي يدعو إلى حرق المنازل وقتل الناس منصة لنشر عنصريته وممارسة التحريض على مزيد من العنف ضد الفلسطينيين”.
وعندما سُئل المتحدث باسم وزارة الخارجية نيد برايس خلال مؤتمر صحفي يوم الخميس عما إذا كانت الولايات المتحدة ستصدر مثل هذا الحظر، أجاب:” نحن لا نتحدث إلى سجلات التأشيرات الفردية عن أهلية فرد معين للحصول على تأشيرة الولايات المتحدة “.
ووصف برايس تصريحات سموتريتش بأنها “مثيرة للاشمئزاز” ودعا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى التنصل منها.
“إن الوقت قد حان لبايدن كي ينهي “تواطؤ الولايات المتحدة مع نظام الفصل العنصري الإسرائيلي العنيف، و لا ينبغي تحت أي ظرف من الظروف السماح لسموتريتش بزيارة الولايات المتحدة” – بيث ميلر، المديرة السياسية لمنظمة الصوت اليهودي للعمل من أجل السلام
ومن المتوقع أن يزور سموتريتش الولايات المتحدة في وقت لاحق من هذا الشهر ويلتقي مع منظمة Israel Bonds ومقرها نيويورك دون ترتيب أي أجندة مسبقة للقاء بايدن.
وقد أدانت بعض الجماعات الصهيونية الليبرالية تصريحات سموتريتش ودعت إلى منعه من الدخول.
فقد قدمت جماعة “أمريكيون من أجل السلام الآن” الموالية لإسرائيل التماساً تحث فيه بايدن على رفض دخول سموتريتش، فيما دعا الحاخام جيل جاكوبس، الرئيس التنفيذي لشركة “توراه” إدارة بايدن إلى رفض أي اجتماعات معه إذا سُمح له بدخول البلاد، كما حث الجماعات اليهودية الأمريكية على رفض التواصل معه.