هل هي مقدمة للتطبيع؟ السعودية تعين أول سفير لها غير مقيم لدى فلسطين

عينت المملكة العربية السعودية السبت سفيراً غير مقيم في فلسطين سيكون ضمن مهامه أيضاً العمل كقنصل عام في القدس، وهو منصب مستحدث في ظل التكهنات حول العلاقات المحتملة مع إسرائيل.

وسيتولى المنصب السفير الحالي في الأردن نايف السديري، وفقاً لإعلان السفارة في عمّان، التي تتولى أساساً ملف فلسطين، وبحسب ما أكده مسؤول بوزارة الخارجية السعودية أيضاً.

ووصف السديري التعيين في فيديو بثه بالــ “خطوة المهمة” التي تؤكد رغبة الملك سلمان وولي عهده الأمير محمد بن سلمان “في تعزيز العلاقات مع الأشقاء في دولة فلسطين ودفعها قدماً في جميع المجالات”.

ولا تعترف السعودية بإسرائيل ولم تنضم إلى اتفاقيات أبراهام لعام 2020 مثلما فعلت جارتاها الإمارات العربية المتحدة والبحرين، ونفت العام الماضي أن يكون رفع القيود عن كافة شركات الطيران لاستخدام مجالها الجوي “مقدمة لأية خطوات أخرى” نحو التطبيع.

وعبرت الرياض مراراً عن التزامها بموقف جامعة الدول العربية المتمثل في عدم إقامة علاقات رسمية مع إسرائيل حتى تنهي احتلالها لفلسطين.

لكن الرياض أجرت خلال الأشهر الأخيرة محادثات مع واشنطن تناولت مطالبها للتقدم في التطبيع، بما في ذلك الضمانات الأمنية والمساعدة في بناء برنامج نووي مدني بقدرة تخصيب اليورانيوم، وفقًا لمصادر مطلعة.

ورحب مجدي الخالدي مستشار الرئاسة الفلسطينية للشؤون الدبلوماسية أنه “يرحب” بتعيين السديري سفيراً غير مقيم للسعودية في القدس، معتبراً أن ذلك “سيسهم في تعزيز العلاقات الأخوية القوية والمتينة التي تربط البلدين والشعبين الشقيقين”، بحسب وكالة الانباء الفلسطينية الرسمية “وفا”.

وقال عزيز الغشيان، المحلل السعودي والخبير في العلاقات السعودية الإسرائيلية، إن خطوة تعيين سفير سعودي في فلسطين يحمل ملفاً لإسرائيل تحمل “إشارة على التعامل بجدية مع المطالب السعودية بتقديم تنازلات إسرائيلية”.

وقال غيث العمري، الزميل في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، إن تعيين السديري يبعث أيضًا “برسالة دعم عامة للسلطة الفلسطينية التي تمر بوضع مالي سيئ للسلطة الفلسطينية حيث يمكن للمساعدة السعودية أن فرقًا كبيرًا يضاف للدعم الدبلوماسي”.

مقالات ذات صلة