هل ينتهي عصر اللجوء؟ خطة بريطانية فرنسية وُصفت “بالمثيرة للاشمئزاز” لصد اللاجئين

وقعت المملكة المتحدة وفرنسا اتفاقاً جديداً لوقف تدفق المهاجرين الذين يعبرون القنال الإنجليزي إلى إنجلترا. ويأتي ذلك بعد محادثات في باريس بين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك.

و أصبحت قضية اللاجئين والمهاجرين، و معظمهم من الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، الذين يعبرون القناة موضع نقاش رئيسي لحكومة المحافظين في المملكة المتحدة و التي اقترحت تشريعات من شأنها أن تحرم أي شخص يدخل المملكة المتحدة “بشكل غير قانوني” من طلب اللجوء.

وينص الاتفاق على أن تدفع بريطانيا لفرنسا دعماً على مدى السنوات الثلاث المقبلة ما يقارب 541 مليون يورو (577 مليون دولار) وذلك للسماح بنشر المزيد من مئات عناصر الأمن الفرنسيين على الحدود.

وقال سوناك إن الاتفاقية تمثل “بداية جديدة واتفاقاً متجددا” بين فرنسا والمملكة المتحدة، مشيراً إلى التحديات التي شهدتها العلاقة بين البلدين في السنوات الأخيرة.

وبدوره، قال ماكرون أيضا إن المحادثات تمثل “بداية جديدة” بين باريس ولندن.

“إنها توسع مثير للاشمئزاز لأجندتنا الفاشلة للوحشية ونقطة مخزية في تاريخنا” – زوي غاردنر ، مدافعة عن حقوق اللاجئين

وبموجب الاتفاق، ستساعد المملكة المتحدة لأول مرة في تمويل مركز احتجاز في فرنسا وذلك لمساعدة السلطات الفرنسية على منع المهاجرين من عبور القناة. كما سيتم نشر تقنيات مراقبة وطائرات بدون طيار للمساعدة في مراقبة المنطقة.

و انتقد نشطاء في مجال حقوق اللاجئين بشدة سياسات حكومة المملكة المتحدة بشأن معابر القناة، وأدانوا الاتفاقية الجديدة، حيث وصفتها الناشطة زوي غاردنر بأنها “مهينة ومثيرة للاشمئزاز”.

وكتبت على تويتر: “لا نكتفي بالاعتقال الجماعي في المملكة المتحدة، بل سندفع 480 مليون جنيه إسترليني لحبس اللاجئين في فرنسا”.

وأضافت: ” إن ذلك يمثل توسع مثير للاشمئزاز لأجندتنا الفاشلة للوحشية ونقطة مخزية في تاريخنا”.

يذكر أن أكثر من 45 ألف لاجئ ومهاجر قد وصلوا العام الماضي إلى المملكة المتحدة حيث عبروا القنال الإنجليزي على متن قوارب صغيرة.

وقالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) يوم الجمعة إنها “قلقة للغاية” بشأن تأثير القانون على القاصرين.

وفي هذا الشأن، قال جون سباركس، رئيس منظمة اليونيسف في المملكة المتحدة، إن مشروع القانون قد يمنع العائلات والأطفال من طلب اللجوء في البلاد.

وأضاف: “بالنسبة لجميع الأطفال الفارين من الصراع والاضطهاد، لا يوجد طريق آمن وقانوني إلى المملكة المتحدة”.

مقالات ذات صلة