أعلن الجيش الإسرائيلي أنه ليس متأكداً من أسباب مقتل ثلاثة محتجزين إسرائيليين في قطاع غزة، في ظل اتهامات من والدة أحد المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة بأن ابنها تعرض للتسمم خلال القتال.
وأعادت إسرائيل جثتي الجنديين رون شيرمان ونيك بيزر، والمدني الفرنسي الإسرائيلي إيليا توليدانو، من غزة في كانون الأول / ديسمبر وزعمت في البداية أن الرهائن قتلوا على يد حماس.
لكن معيان شيرمان، والدة رون، اتهمت الجيش الإسرائيلي بتسميم ابنها، وكتبت على فيسبوك: ” قيل لنا أن هناك احتمالاً معقولاً أنه استنشق غازات سامة من قنابل الجيش الإسرائيلي”.
ويقول الجيش الإسرائيلي إنه لا يعرف كيف مات الرجلان، وأعلن في بيان له: “في هذه المرحلة لا يمكن إنكار أو الجزم بأنهما قُتلا بسبب الاختناق أو التسمم أو جراء هجوم للجيش الإسرائيلي أو عملية لحماس”.
وتابع الجيش يقول أنه عثر على جثث المحتجزين في نفق تابع لحماس في جباليا، بالقرب من الموقع الذي قُتل فيه أحمد الغندور قائد لواء الشمال التابع لحماس قبل شهر.
وزعمت إسرائيل أنها لم تكن على علم بمكان المحتجزين وقت مهاجمة النفق الذي كان الغندور يتحصن فيه.
من جانبها رفضت معيان هذا الادعاء، واصفةً بيان الجيش الأخير بأنه “كذبة من الأكاذيب الجديدة”.
وتساءلت معيان في منشور لها على فيسبوك عما إذا كانت إسرائيل تحاول تبييض العملية، معبرةً عن اعتقادها بأن الجيش ربما يكون قد ضحى بالرهائن الثلاثة في سبيل قتل الغندور، وقالت: ” قُتل بالفعل، ولكن لي على يد حماس”.
وكان الجيش الإسرائيلي قد اعترف في وقت سابق بقتل محتجزين إسرائيليين خلال حربه على غزة، مما أثار ضجة داخل المجتمع الإسرائيلي.
وتقول حماس إن أكثر من 20 محتجزاً قتلوا في القصف الإسرائيلي لكن إسرائيل لم تؤكد مقتلهم.
وفي تشرين الثاني/ نوفمبر، سمحت هدنة مدتها أربعة أيام بالإفراج عن عشرات الرهائن الإسرائيليين والأجانب الذين تحتجزهم الفصائل الفلسطينية المسلحة في قطاع غزة لكن نحو 132 أسيرًا مازالوا محتجزين هناك.