عبر وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش عن تأييده لاقتراح عضوي الكنيست رام بن باراك وداني دانون بشأن “الهجرة الطوعية” لسكان غزة.
وفي مقال رأي نشرته صحيفة وول ستريت جورنال، دعا باراك ودانون “دول العالم” إلى قبول تدفق اللاجئين من غزة.
وأشاد وزير المالية والحاكم الفعلي للضفة الغربية المحتلة بالاقتراح باعتباره “الحل الوحيد” لسكان القطاع المحاصر البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة والذين أصبحوا “رمزاً لطموح القضاء على دولة إسرائيل “.
وكتب سموتريتش في منشور على فيسبوك: “إن غالبية سكان غزة هم الجيل الرابع والخامس من لاجئي 48″، في إشارة إلى نكبة عام 1948، عندما طردت الميليشيات الصهيونية قسراً أكثر من 700 ألف فلسطيني من فلسطين التاريخية ومنعتهم مع أبنائهم و أحفادهم من العودة.
وأضاف واصفاً سكان القطاع: “هؤلاء الذين بدلاً من إعادة تأهيلهم مثل مئات الملايين من اللاجئين حول العالم، تم احتجازهم كرهائن في غزة في ظل الفقر”.
وأضاف أن دولة إسرائيل “لن تقبل المساومة” في ظل وجود غزة المستقلة التي تعتمد “على كراهية إسرائيل والتطلع إلى تدميرها”.
وفي “خطته الحاسمة” لعام 2017، أوجز سموتريتش مقترح حل “للمشكلة الديموغرافية” التي يطرحها الفلسطينيون، واقترح توسيعًا استيطانيًا غير مقيد وضمًا كاملاً للضفة الغربية، حيث سيُطلب من الفلسطينيين قبول الحياة دون حقوق سياسية في ظل الحكم اليهودي أو الهجرة إلى بلد آخر.
ووفقاً للخطة سيتم اعتبار الفلسطينيين الذين لا يقبلون هذين الخيارين “إرهابيون” و”سوف تتعامل معهم قوات الأمن بيد قوية”.
ويأتي موقف سموتريتش في أعقاب رسالة كتبها إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت، دعاهما فيها إلى إنشاء “مناطق أمنية معقمة” حول المستوطنات في الضفة الغربية “لمنع العرب من دخولها”.
وقد جاء ذلك بعد وقت قصير من تسريب وثيقة من وزارة الاستخبارات الإسرائيلية إلى موقع الأخبار الإسرائيلي كالكاليست، تتضمن تفاصيل خطط مزعومة للترحيل القسري للفلسطينيين من غزة إلى شبه جزيرة سيناء.
ووفقاً لمسودة الوثيقة المسربة، سيتم في البداية إسكان أهالي غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة في مدن من الخيام بعد طردهم من القطاع، قبل أن يصبح من الممكن بناء تجمعات سكنية دائمة لهم في شمال شبه الجزيرة.
ورفضت القاهرة مرارا فكرة تهجير الفلسطينيين إلى مصر مؤقتا بينما تنفذ إسرائيل عمليتها العسكرية ضد حماس في غزة.
وقال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة يوم الاثنين إن أكثر من 11240 فلسطينيا ارتقوا منذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة في 7 تشرين الأول / أكتوبر من بينهم 4630 طفلا و3130 امرأة.