دعا وزير المالية الإسرائيلي اليميني المتطرف، بتسلئيل سموتريش، إلى إنشاء “مناطق أمنية مطهرة” من الفلسطينيين حول المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة “لمنع العرب من دخولها”.
وطالب سموتريتش في رسالة إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت، بمنع الفلسطينيين من دخول المناطق المحيطة بالمستوطنات في المنطقة.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية الاثنين أن هذه الخطوة ستشمل على الأرجح الأراضي التي يملكها الفلسطينيون، بما فيها الأراضي المزروعة بالزيتون.
وندد سموتريتش بما وصفه “الإهمال المستمر لأمن المستوطنين في يهودا والسامرة”، في إشارة إلى الضفة الغربية المحتلة.
وتابع:” لقد اهتز مفهوم الأمن”، مشيراً إلى معركة طوفان الأقصى في 7 تشرين الأول/أكتوبر، التي أسفرت عن مقتل نحو 1400 إسرائيلي.
ولحد الآن قتل نحو 10 آلاف فلسطيني في العدوان الإسرائيلي الانتقامي المتواصل على القطاع المحاصر.
ومنذ 7 تشرين الأول/أكتوبر، وسموتريتش ووزير الأمن القومي إيتامار بن غفير يعملان على إثارة التوترات في الضفة الغربية، حيث قام الأخير بتوزيع الأسلحة على المستوطنين في البلدات الحدودية، فيما أوقف سموتريتش تحويل الأموال إلى السلطة الفلسطينية بدعوى دعمها المزعوم لحركة حماس.
وأدى ذلك إلى تأجيج ما تقول الأمم المتحدة إنه تصعيد “مثير للقلق” لعنف المستوطنين ضد الفلسطينيين، حيث قُتل ما لا يقل عن 144 فلسطينيًا في المنطقة بنيران إسرائيلية.
واعترف مسؤول بالأمم المتحدة، يوم الجمعة، بأن الجنود والمستوطنين الإسرائيليين ارتكبوا انتهاكات لحقوق الإنسان وجرائم حرب ضد الفلسطينيين.