دعت تركيا إلى رفع العقوبات طويلة الأمد المفروضة على سوريا “في أقرب وقت ممكن” معتبرةً ذلك أمراً حيوياً لتعافي الاقتصاد السوري بعد 13 عامًا من الصراع.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده وزير الخارجية التركي هاكان فيدان أثناء زيارته للعاصمة دمشق لإجراء محادثات مع القيادة الجديدة في البلاد.
وأوضح فيدان أن “المجتمع الدولي يحتاج إلى الاستنفار لمساعدة سوريا على الوقوف على قدميها وعودة النازحين إلى موطنهم”.
وأظهرت تركيا حرصاً على الانخراط في عملية الانتقال من عهد حكومة بشار الأسد، الذي أطاح به المتمردون في 8 ديسمبر/كانون الأول إلى العهد الجديد.
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن أنقرة تعمل بالفعل مع زعيم هيئة تحرير الشام أحمد الشرع وآخرين على تشكيل الدستور الجديد، وهي الخطوة التي وصفها بأنها الأكثر أهمية للبلاد.
وعلى الرغم من إخفاء تركيا دعمها لهيئة تحرير الشام، إلا أن كلا الطرفين كانا منخرطين في حالة تعاون واتصال منذ عدة سنوات.
ويُقال إن أنقرة أعطت الضوء الأخضر لعملية الاستيلاء على حلب الشهر الماضي، مما أدى إلى الأحداث التي دفعت الأسد إلى الفرار من البلاد.
ولطالما مثلت إعادة بعض الملايين من السوريين الذين نزحوا إلى تركيا منذ بدء الحرب في عام 2011 مطلباً تتوخاه الحكومة التركية.
وكان رئيس الاستخبارات التركية إبراهيم كالين قد زار دمشق في 12 ديسمبر/كانون الأول، بعد أيام قليلة من سقوط الأسد، حيث تم نشر صور له وهو يغادر المسجد الأموي في دمشق، محاطًا بحراس شخصيين.