تمسك وزير الدفاع الأسبق في دولة الاحتلال موشيه يعلون بتصريحاته التي قال فيها أن قوات الاحتلال ترتكب جرائم حرب ضد الفلسطينيين في غزة، وتنفذ حملة تطهير عرقي في شمال في شمال القطاع.
وواجه يعلون انتقادات يوم السبت بعد أن وقال واصفاً ممارسات جيش الاحتلال: “لا توجد بيت لاهيا، ولا توجد بيت حانون، إنهم يعملون في جباليا ويطهرون المنطقة من العرب بشكل أساسي”.
وأوضح يعلون في مقابلة مع تلفزيون ديموكرات: “المسار الذي ننجر إليه في قطاع غزة هو الاحتلال والضم والاستيطان اليهودي والتطهير العرقي، نقل السكان، سمه ما شئت”.
ووجه وزراء حاليون وسابقون في دولة الاحتلال تصريحات يعلون، حيث وصف وزير الخارجية جدعون ساعر أقواله بأنها “متهورة وغير مسؤولة”، وحثه على “التماسك”، كما انتقد وزير الدفاع السابق يوآف غالانت، الذي أشرف على الحرب على غزة، تصريحات يعلون.
وتأتي هذه الضجة بعد إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرة اعتقال بحق غالانت الشهر الماضي بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في غزة.
كتب غالانت على منصة X”أقوال يعلون هي أكاذيب تساعد عدونا وتضر بإسرائيل، أقترح أن يتعلم يعلون الحقائق، ويتراجع عن تصريحه، ويعتذر لمقاتلي جيش الدفاع الإسرائيلي”.
وتعقيباً على ردود الفعل الحادة، قال يعلون يوم الأحد أنه لن يتراجع عن أقواله، موضحاً أنه أدلى بهذه التصريحات بناءً على معلومات من القادة الميدانيين، مجدداً التأكيد أن قوات الاحتلال ترتكب جرائم حرب في غزة.
“لا توجد بيت لاهيا، ولا توجد بيت حانون، إنهم يعملون في جباليا ويطهرون المنطقة من العرب بشكل أساسي إنهم يعملون في جباليا ويطهرون المنطقة من العرب بشكل أساسي” – موشيه يعلون، وزير الدفاع الإسرائيلي السابق.
ومنذ بدء الهجوم المستمر على شمال غزة قبل شهرين تقريبا، اتُهمت قوات الاحتلال بارتكاب عمليات قتل جماعي، وعرقلة المساعدات ومنع الفرق الطبية من العمل، لكن جيش الاحتلال يزعم أنه يعمل على منع حماس من إعادة تجميع صفوفها في شمال غزة.
غير أن خبراء حقوق الإنسان اتهموا دولة الاحتلال بمحاولة تطهير المنطقة عرقيا من الفلسطينيين، فيما قد يكون جزءاً من خطة لإعلان شمال غزة منطقة عسكرية مغلقة في نهاية المطاف.
يذكر أن قوات الاحتلال قتلت ما يقرب من 45 ألف فلسطيني في 14 شهراً من العدوان على غزة، فيما أُعلن عن 10 آلاف آخرين في عداد المفقودين ويرجح أنهم قد استشهدوا تحت الأنقاض، حيث تقدر الأمم المتحدة أن ما يقرب من 70% من الضحايا هم من الأطفال والنساء.