خلال جلسة استماع في الكونغرس مؤخراً، اعترف وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، ودون أن يقصد بأنه ومنذ 7 أكتوبر، قتلت إسرائيل أكثر من 25 ألف امرأة وطفل فلسطيني في الحرب على غزة!
وقد جاء ذلك الاعتراف غير المقصود من خلال إجابته على سؤال طرحه عضو الكونجرس رو خانا في جلسة استماع للوزير من قبل لجنة القوات المسلحة بمجلس النواب.
ركزت الجلسة على تأخر أوستن عن إبلاغ أعضاء الكونغرس والرئيس جو بايدن بمكان وجوده بعد دخوله المستشفى لتلقي العلاج من سرطان البروستاتا في ديسمبر الماضي.
سأله خانا: “كم عدد النساء والأطفال الفلسطينيين الذين قتلتهم إسرائيل منذ 7 اكتوبر؟”، فأجاب أوستن: ” أكثر من 25000″.
“رد الوزير كان بأن أكثر من 25 ألف فلسطيني قتلوا في غزة، فلا يمكننا التحقق بشكل مفصل عن أرقام الضحايا” – سابرينا سينغ- مسؤولة المكتب الإعلامي في البنتاغون
بعد ذلك، نقل خانا عن مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، قوله أن أي نقل لأي أسلحة أو ذخيرة إلى إسرائيل ينتهك القانون الدولي، ثم سأل أوستن عن عدد عمليات نقل الذخائر التي أرسلتها الولايات المتحدة إلى إسرائيل منذ بداية الحرب، فأجاب: “ليس الرقم في متناول يدي الآن”، فقاطعه خانا قائلاً: “إنها حوالي 21000 ذخيرة”، فيما رد أوستن على سؤال حول الإجراءات التي تنفذها إسرائيل لحماية المدنيين، بقوله أن “هناك المزيد مما ينبغي القيام به”.
ويتجاوز العدد الذي ذكره وزير الدفاع الأمريكي عدد الضحايا التي نشرتها في السابق وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، فقد بدا وكانه يجيب بشكل عام دون التنبه إلى السؤال عن النساء والأطفال، ففي الوقت الذي أعلنت فيه الوزارة الفلسطينية أن هناك 30 ألف من الضحايا 70% منهم من النساء والأطفال، يشير الرقم الذي ذكره أوستن إلى أن النسبة تجاوزت 80% من عدد الضحايا.
عقب الجلسة، أكدت مسؤولة المكتب الإعلامي في البنتاغون، سابرينا سينغ، أن رد “رد الوزير كان بأن أكثر من 25 ألف فلسطيني قتلوا في غزة، فلا يمكننا التحقق بشكل مفصل عن أرقام الضحايا”.