وزير بريطاني سابق يدعو سوناك إلى “طرد” كبار مؤيدي إسرائيل من البرلمان ويثير ضجة في صفوف المحافظين 

يخضع الوزير البريطاني السابق آلان دانكن للتحقيق من قبل حزب المحافظين عقب تصريحاته التي قال فيها أن الوقت قد حان “لطرد” كبار المسؤولين في مجموعة أصدقاء إسرائيل CFI من كتلة الحزب البرلمانية رداً على مقتل سبعة من عمال الإغاثة في غزة على يد قوات الاحتلال.

وكان دانكن، قد قال في مقابلة مع إل بي سي، أن شخصيات بارزة من مجموعة أصدقاء إسرائيل في الحزب بمن فيهم ستيوارت بولاك وإريك بيكلز ووزير الأمن توم توغندهات، يمضون وقتهم في البرلمان “في تنفيذ أوامر بنيامين نتنياهو “.

كما دعا الوزير السابق بريطانيا إلى إنهاء جميع مبيعات الأسلحة لإسرائيل بعد أن أثار النشطاء مخاوف من استخدام طائرة إسرائيلية بدون طيار مدعومة بمكونات بريطانية لقتل عمال الإغاثة.

وقال دانكن يوم الأربعاء: “أعتقد أن الوقت قد حان لطرد هؤلاء المتطرفين من سياساتنا البرلمانية وما حولها”.

“ما لديك هو أن الكثير من الناس يجلسون الآن حول ريشي سوناك ويقدمون له نصائح مروعة” – آلان دانكن، الوزير البريطاني السابق

وتابع: “من وجهة نظري، أعتقد أنه يجب عزل اللورد بولاك من مجلس اللوردات لأنه يمارس مصالح دولة أخرى، وليس مصالح البرلمان الذي يجلس فيه، وقد انضم إليه في ذلك اللورد بيكلز وينبغي طردهما معاً”.

يذكر أن ستيوارت بولاك، عضو مجلس اللوردات، هو الرئيس الفخري لمجموعة أصدقاء إسرائيل وقاد المنظمة منذ ما يقرب من 28 عاماً.

وفي عام 2017، تعرض بولاك لانتقادات لتنظيمه عشرات اللقاءات الخاصة بين الوزيرة السابقة بريتي باتيل وكبار المسؤولين الإسرائيليين.

أما بيكلز، الرئيس الحالي للمجموعة، فتولى منصب وزير المجتمعات بين عامي 2010 و2015 كما عُيّن مبعوثاً خاصاً للمملكة المتحدة لقضايا ما بعد المحرقة.

وأكد حزب المحافظين لصحيفة الغارديان وبوليتيكو أن الحزب سيحقق مع دانكن بسبب أقواله على قناة إل بي سي.

وقال دانكن، الذي لم يعد يشغل منصب نائب في البرلمان، في سيرته الذاتية أن مجموعة أصدقاء إسرائيل منعت ترقيته إلى منصب وزير شؤون الشرق الأوسط في عهد بوريس جونسون.

ورداً على تصريحات دانكن، قال متحدث باسم أصدقاء إسرائيل المحافظين أن المجموعة “لا تنتمي إلى أي حزب سياسي في إسرائيل”.

وخلال مقابلته مع LBC، دعا دانكن بريطانيا أيضاً إلى وقف جميع مبيعات الأسلحة لإسرائيل بعد أن قتلت قواتها سبعة من عمال الإغاثة في قطاع غزة، أثناء عملهم في جمعية المطبخ المركزي العالمي (WCK) الخيرية.

ومن بين القتلى ثلاثة جنود بريطانيين سابقين هم جون تشابمان وجيمس كيربي وجيمس هندرسون، وقد عمل الثلاثي في شركة Solace Global الأمنية، التي كانت تدعم WCK في غزة.

ورغم ذلك، فإن خبراء الأسلحة والناشطين يخشون من أن يكون محرك الطائرة الإسرائيلية التي نفذت الغارة على عاملي الإغاثة قد صنع في المملكة المتحدة.

وقال دانكن: “يجب أن نوقف مبيعات الأسلحة على الفور، إن كل ما يدعم ما أصبح كارثة شاملة في غزة غير مقبول أخلاقياً”.

وأردف بالقول: “وما علينا أن نقبله هو أن ما تفعله إسرائيل منذ سنوات هو خطأ من الأساس لأن جيش الاحتلال لا يتبع القانون الدولي، فهو يدعم المستوطنين غير القانونيين الذين يسرقون الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية”.

وتابع: “إن سرقة الأراضي، وضم فلسطين، هو أصل المشكلة التي أدت إلى فظائع حماس والمعارك التي نشهدها، والمشكلة هي أن هناك أشخاصاً على رأس سياستنا يرفضون إدانة المستوطنات، وبالتالي ليسوا من أنصار القانون الدولي”.

مقالات ذات صلة