وزير دفاع الاحتلال يُهدّد بنقل دمار غزة إلى بيروت

هدد وزير الحرب الإسرائيلي يوآف غالانت، حزب الله بتكرار الدمار الذي ألحقه الجيش الإسرائيلي بقطاع غزة إلى بيروت إذا لم يوقف هجماته من الشمال.

وقال غالانت في مقابلة مع صحيفة وول ستريت جورنال يوم الأحد، ” نحن نقاتل محورًا لا عدوًا واحدًا، إن إيران تبني قوتها العسكرية حول إسرائيل من أجل استخدامها”.

وقتلت إسرائيل يوم الاثنين قيادياً بارزاً في حزب الله هو وسام الطويل مع مقاتل آخر من الحزب بعد استهداف سيارة كانا يستقلانها بغارة جوية في قرية مجدل سلم في الجنوب اللبناني، الأمر الذي أثار المخاوف ارتفاع وتيرة التصعيد بين الجانبين.

وشغل الطويل، المعروف باسمه الحركي “جواد”، منصب نائب رئيس إحدى وحدات قوة الرضوان النخبوية في الحزب، ولعب دوراً مهماً في المواجهات الأخيرة بين حزب الله والجيش الإسرائيلي.

وكان حزب الله قد شن هجمات متفرقة على إسرائيل منذ اندلاع الحرب في قطاع غزة في السابع من أكتوبر لكنه ظل يتجنب الانجرار إلى صراع أوسع نطاقاً.

وعلى الرغم من ذلك، هدد غالانت بأن إسرائيل لن تتردد في استهداف الحزب مبرراً ذلك بأن إسرائيل لن تقبل بالسماح له ولا لحلفائه ” بأن يقرروا كيف نعيش حياتنا هنا في إسرائيل”.

وأضاف: ” إنهم يرون ما يحدث في غزة، ويعلمون أنه يمكننا النسخ واللصق في بيروت”.

وخلال الساعات الـ 24 ساعة الماضية، استشهد ما لا يقل عن 73 فلسطينيًا في غزة وتجاوز عدد الشهداء الإجمالي 22900 فلسطينياً.

واتهمت منظمة “بتسيلم” الإسرائيلية غير الحكومية يوم الاثنين إسرائيل باتباع سياسة التجويع المتعمد لغزة، مبينةً أن نحو 2.2 مليون شخص باتوا يعيشون هناك ” على لا شيء تقريباً وبدون وجبات”.

وجاء في بيان للمنظمة أن معظم الحقول المزروعة دمرت، وأن الوصول إلى المناطق المفتوحة أثناء الحرب بات خطيراً على أي حال.

وخلال شهور العدوان، تعرضت المخابز والمصانع ومستودعات المواد الغذائية للقصف أو الإغلاق بسبب قيام إسرائيل بقطع الوقود والكهرباء عن القطاع منذ 9 تشرين الأول / أكتوبر، كما نفدت المخزونات في المنازل والمتاجر والمستودعات.

بدورها قالت منظمة إنقاذ الطفولة إن أكثر من 10 أطفال في المتوسط يفقدون إحدى ساقيهم أو كلتيهما يومياً في غزة منذ بدء العدوان.

وتعرض أكثر من 1000 طفل لبتر إحدى ساقيه أو كلتيهما، وفقاً لليونيسيف، وتم إجراء العديد من عمليات بتر الأطراف للأطفال دون تخدير.

وأعربت الأمم المتحدة يوم الاثنين عن قلقها إزاء العدد الكبير من الصحفيين الذين استشهدوا في غزة، فيما طالب مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في تصريح على موقع X بإجراء ” تحقيق شامل ومستقل في كل حالة وفاة لضمان الامتثال الصارم للقانون الدولي، ومقاضاة الانتهاكات”.

وقتلت الغارات الجوية الإسرائيلية يوم الاثنين والدة الصحفي أحمد البطة، مراسل قناة العربي ومقرها قطر، والعديد من أفراد عائلته، كما فقد سمير راضي، مراسل قناة تلفزيونية فلسطينية، زوجته وطفليه في غارة جوية أخرى.

وكان صحفيان آخران قد استشهدا في غارة جوية على سيارة كانا يستقلانها خلال عملهما الصحفي جنوب القطاع يوم الأحد، والشهيدان هما حمزة الدحدوح نجل مدير مكتب الجزيرة في غزة وائل الدحدوح وزميله مصطفى ثريا، مراسل وكالة فرانس برس. 

وباستشهاد الدحدوح وثريا يرتفع عدد الشهداء من الصحفيين الفلسطينيين الذين ارتقوا منذ 7 تشرين الأول / أكتوبر إلى 109، بحسب المكتب الإعلامي الحكومي في غزة.

مقالات ذات صلة