افادت مصادر فلسطينية ان رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية سيزور السعودية يوم الاثنين في اول زيارة من نوعها منذ سنوات.
وسيتوجه وفد رفيع من الحركة إلى الرياض بعد سنوات من العلاقة الفاترة مع المملكة، حيث من المتوقع أن يجري الوفد محادثات مع المسؤولين السعوديين حول عدد من القضايا الفلسطينية والإقليمية وكذلك العلاقات الثنائية بين حماس والمملكة.
#عاجل | وفد كبير من حركة #حماس برئاسة إسماعيل هنية وخالد مشعل يزور #السعودية اليوم الأحد لأول مرة منذ سنوات#أورينت pic.twitter.com/HfDxGun6JM
— Orient أورينت (@OrientNews) April 15, 2023
وبحسب وسائل إعلام فلسطينية ، فإن قضية المعتقلين الفلسطينيين في السعودية ستتصدر جدول أعمال المحادثات.
و بعد التقارب التاريخي مع إيران ، تتطلع الرياض إلى إعادة علاقاتها مع حماس.
بحسب وسائل إعلام فلسطينية وعربية مختلفة، ويضم الوفد بالإضافة إلى رئيس المكتب السياسي لحركة حماس هنية ، نائبه صالح العاروري ورئيس الحركة في الخارج خالد مشعل، حيث سيقوم الوفد أولاً بأداء فريضة العمرة في مكة المكرمة.
شهدت العلاقات التي تربط حماس بالرياض فتورا منذ العام 2007 بعدما سيطرت الحركة على قطاع غزة، حيث ألقى قادة سعوديون باللوم على حماس في فشل مساعي المصالحة مع حركة فتح التابعة للسلطة الفلسطينية.
وغرد موسى أبو مرزوق عضو المكتب السياسي لحركة حماس، يوم السبت، على موقع تويتر قائلا:” حماس ليست جزءًا من أي محور سياسي أو عسكري، بغض النظر عن الاسم والعنوان، نحن حركة مقاومة إسلامية، ونسعى لإقامة علاقات مع جميع القوى الحية في المنطقة والعالم “.
وربما كانت التغريدة، تهدف أيضًا إلى تخفيف التصور السائد في الرياض بأن حماس مقربة جدًا من إيران، سيما وأنها قد نُشرت قبيل اجتماع للحركة مع السعوديين.
وفي وقت سابق من هذا العام، أطلقت السلطات السعودية سراح مجموعة من الفلسطينيين على صلة وثيقة بحماس، كانوا يقبعون في سجونها في المملكة.
وكان سليمان حداد ونجله يحيى حداد من بين ما يقرب من 68 فلسطينيًا وأردنيًا اعتقلوا في عام 2019 واتهموا بصلتهم بـ “منظمة إرهابية” مجهولة الهوية.
وقدم المعتقلون لدى السعودية إلى محاكمات جماعية في عام 2020، وبعد ذلك بعام حكم عليهم بالسجن لمدد تتراوح بين ستة أشهر و22 عامًا.
وعقب الإفراج عنهم، وجه عزت الرشق عضو المكتب السياسي لحركة حماس السعودية، معتبرا أن الإفراج عن المعتقلين “خطوة مهمة في الاتجاه الصحيح”.
وفي أكتوبر من العام الماضي، أطلقت المملكة العربية السعودية سراح الممثل السابق لحركة حماس بعد أكثر من ثلاث سنوات في الاعتقال، حيث
أفرج عن محمد الخضري، 84 عاماً، مع نجله هاني الخضري، وتم ترحيلهما إلى الأردن.
وتمتعت المملكة العربية السعودية وحماس بعلاقة وثيقة منذ تأسيس الحركة قبل أكثر من 30 عامًا، حيث أقام عدد من مؤسسيها والمقربين منها في المملكة، التي تم فيها اطلاق حملات تبرعات كبيرة للحركة ومؤسساتها الخيرية، بعضها بمباركة رسمية من السعودية.
وفي الأشهر الأخيرة، أرسل قادة حماس إشارات حول رغبتهم في إصلاح العلاقات مع المملكة التي بدورها قامت بإطلاق سراح معتقلين.
ومن المرجح أن يؤدي دفء العلاقات السعودية مع حماس أيضاَ إلى إضعاف التكهنات بإمكانية إقامة المملكة علاقات دبلوماسية مع إسرائيل، حيث تشير التقارير الأخيرة في وسائل الإعلام الأمريكية إلى أن الرياض قد تراجعت عن الفكرة في ظل أعمال العنف المستمرة في الضفة الغربية.