نفى المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف ما ورد في تقرير نشره موقع ميدل إيست آي عن عزمه التنحي عن منصبه في إدارة ترامب بعد وساطته الناجحة في اتفاق السلام في غزة.
كتب ويتكوف في موقع اكس: “هذه أخبار كاذبة بنسبة 100% ويجب سحبها على الفور، فكثيراً ما أتساءل من أين يأتي هؤلاء المراسلون بمثل هذا الهراء المضحك، فأنا منخرط في عملية السلام أكثر من أي وقت مضى ومستمر في خدمة رئيس الولايات المتحدة بفخر!”.
وقد أفاد موقع ميدل إيست آي بأن مصدرين مطلعين على الأمر قالا بأن ويتكوف يعتزم التنحي عن منصبه في الإدارة بعد تجربته الدبلوماسية “المرهقة” والتي حقق فيها وقف إطلاق النار في غزة، وذلك لإعادة التركيز على عمله.
تجدر الإشارة إلى أنه قد تم تعيين ويتكوف مبعوثاً خاصاً من قبل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رغم عمله رسمياً كموظف في وزارة الخارجية في النصف الأول من هذا العام.
وقد صرح مسؤولون عرب من الدول المشاركة في وقف إطلاق النار في غزة لموقع ميدل إيست آي مراراً وتكراراً بأنهم يفضلون التعامل مع ويتكوف على التعامل مع المطلعين في واشنطن، والذين استخدمتهم إدارة بايدن في المحادثات، حيث يتمتع ويتكوف بعلاقات جيدة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، كما أنه التقى بشكل مباشر مع حماس لإنجاح وقف إطلاق النار.
ويعد وقف إطلاق النار في غزة الإنجاز الأهم، حتى الآن، في رحلة ويتكوف القصيرة إلى عالم الدبلوماسية، فخلال اجتماع قصير بين ترامب والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على هامش قمة السلام في غزة، أشار ويتكوف إلى أنه سوف يشارك في المراحل التالية وخاصة إعادة إعمار غزة.
وقال ويتكوف: “في اللحظة التي وقعنا فيها على الاتفاق، كنا أنا وجاريد نعمل بالفعل على الجانب التنفيذي للصفقة”، في إشارة إلى صهر الرئيس ومستشاره، جاريد كوشنر، الذي ساعد أيضاً في التوسط لوقف إطلاق النار، وأضاف: “لذلك نحن منخرطون، وسوف نكون هنا لفترة طويلة جداً بتوجيه من الرئيس، وربما ستكون هذه واحدة من أهم المراحل هنا”.
بعد نشر موقع ميدل إيست آي لخبر التنحي، صرحت نائبة السكرتير الصحفي للبيت الأبيض، آنا كيلي: “هذا غير صحيح وهو ما كنا سنوضحه لو أعطانا موقع ميدل إيست آي فرصة كافية للتعليق، فليس لدى المبعوث الخاص ويتكوف أي خطط للتنحي في هذا الوقت”.
يذكر أن ويتكوف كان يعمل في مكتب محاماة عندما التقى ترامب في الثمانينيات، مما كان بداية طريق ويتكوف لعالم العقارات والمال، حتى وصل إلى النجاح، فقد قدرت مجلة فوربس أن ثروته الصافية تبلغ ملياري دولار.
وعند توليه منصبه مع مطلع يناير 2025، كلف ترامب صديقه الملياردير بأن يكون حل المشاكل العالمية لإنهاء الحروب في غزة وأوكرانيا.