ترجمة وتحرير مريم الحمد
في إنجاز ثقافي جديد، قامت منظمة الأمم المتحدة للثقافة والعلوم، اليونسكو، مؤخراً بإضافة موقع يدعى “تل السلطان” ويقع بالقرب من مدينة أريحا في الضفة الغربية، إلى قائمتها للتراث العالمي.
يعتقد أن الموقع، الواقع في منطقة وادي الأردن، يعود إلى ما قبل عصر الأهرامات المصرية، وهو عبارة عن تلة بيضاوية الشكل وتحتوي على رواسب ومصنوعات يدوية تعود إلى عصور ما قبل التاريخ، بالإضافة إلى جماجم وتماثيل قديمة جداً.
ويقال أن تل السلطان هو أحد أقدم المدن المحصنة في العالم، وفيه برج العصر الحجري الحديث، الذي يعد أكثر معالم التل شهرة، فيه درج داخلي يعود تاريخه إلى 8 آلاف قبل الميلاد على الأقل!
دفعت المواد الأثرية، التي تعود للعصر البرونزي والتي اكتشافها داخل المبنى، الخبراء إلى الاعتقاد بوجود علامات تدل على التطوير والتخطيط الحضري في المنطقة، كما توجد معصرة نبيذ من العصر الروماني وفخاراً من العصر الحجري الحديث في الموقع.
تشتهر أريحا، التي يُعتقد أنها أقدم مدينة في العالم، بأنها موطن للفسيفساء الموجودة في قصر هشام بن عبد الملك في المنطقة، وهو قلعة أموية يعود تاريخها إلى منتصف القرن 8، حيث تم بناؤه في عهد الخليفة الأموي هشام بن عبد الملك، ويتميز بتصميمه الهيكلي المعقد وزخرفاته الداخلية المتقنة، والتي استوحت تصميمها من الحكام البيزنطيين الذين سكنوا المنطقة قبل الإسلام، كما تم استخدام القصر، الذي يتميز بواحدة من أكبر قطع الفسيفساء الأرضية في العالم، كمكان للاستراحة خلال أشهر الشتاء، من قبل الأمويين.
وقد أعلنت اليونسكو عن إدراج تل السلطان ضمن قائمة التراث العالمي عبر موقع اكس، بعد مناقشة قرار التصنيف في الاجتماع 45 للجنة التراث العالمي الذي عُقد في الرياض مؤخراً.
وفقاً لوزيرة السياحة الفلسطينية، رولا معاينة، فإن إدراج الموقع على القائمة مهم جداً، فهو يشير إلى “التراث الفلسطيني المتنوع والذي يملك قيمة إنسانية استثنائية”، فيما اعتبر الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، القرار “أمراً بالغ الأهمية ودليلاً على أصالة وتاريخ الشعب الفلسطيني”، كما تعهد بأن تحافظ السلطات الفلسطينية على الموقع “الفريد للانسانية جمعاء”، بحسب بيان صادر عن مكتبه.
للاطلاع على النص الأصلي من (هنا)