التقى وزير الاقتصاد والصناعة الإسرائيلي نير بركات مع نظيره السعودي ماجد بن عبد الله القصبي على هامش دورة منظمة التجارة العالمية التي عقدت في أبو ظبي يوم الاثنين.
وظهر الوزيران في مقطع فيديو عبر الإنترنت وهما يتصافحان ويتبادلان بطاقات العمل في أحدث إشارة على التقارب بين البلدين الذين كانا يتجهان نحو التطبيع قبل بدء الحرب في غزة في 7 تشرين الأول/ أكتوبر.
وقال بركات للقصبي، بحسب بيان صادر عن وزارة الاقتصاد الإسرائيلية، أن ” دولة إسرائيل مهتمة بالسلام مع الدول الساعية للسلام، ويمكننا أن نصنع التاريخ معا”.
وكانت إسرائيل قد توصلت عامي 2020 و2021 إلى إبرام اتفاقيات تطبيع بوساطة أمريكية مع الإمارات العربية المتحدة والبحرين والسودان والمغرب.
ووفقاً لسفير المملكة العربية السعودية لدى المملكة المتحدة الأمير خالد بن بندر فقد كان الجانبان السعودي والإسرائيلي على وشك التوقيع على اتفاقية قبل السابع من أكتوبر.
وقال بن بندر لبي بي سي الشهر الماضي إن الرياض مهتمة بالتطبيع بعد الحرب، لكن الاتفاق يجب أن يتضمن إنشاء دولة فلسطينية، وهو الأمر الذي أكدت عليه وزارة الخارجية السعودية الشهر الماضي أيضاً حين أعلنت أن التطبيع لن يتم دون وقف إطلاق النار والتقدم نحو إقامة الدولة الفلسطينية.
وذكرت الوزارة في بيان صدر عنها في 7 شباط/ فبراير ” لقد أبلغت المملكة موقفها الثابت للإدارة الأمريكية بأنه لن تكون هناك علاقات دبلوماسية مع إسرائيل إلا إذا تم الاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وبعد توقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وسحب جميع قوات الاحتلال الإسرائيلي من القطاع”.
وجاء البيان بعد تصريحات أدلى بها وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن والمتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي جون كيربي حول التقدم الإيجابي في التطبيع السعودي الإسرائيلي.
وكان بلينكن قد أدلى بتلك التصريحات عقب لقاء جمعه بولي العهد السعودي محمد بن سلمان في الرياض الشهر الماضي في إطار جولة في الشرق الأوسط.