نزح آلاف المواطنين من سكان قطاع غزة إلى المنطقة الحدودية مع مصر جنوبي القطاع هرباً من قصف جيش الاحتلال الإسرائيلي.
ويواجه هؤلاء النازحون، ومعظمهم من النساء والأطفال، ظروفا معيشية قاسية ويفتقرون لأبسط مقومات الحياة في ظل غيابٍ مطلق للمساعدات الإنسانية.
و يعيش هؤلاء النازحون ظروفاً إنسانية قاسية، فعدد كبير منهم لا يملكون توفير الطعام أو مياه الشرب، وبعضهم غادر مراكز الإيواء في مدارس وكالة “أونروا” بسبب انعدام المساعدات الغذائية، ليعيشوا في ظروف مزرية بالقرب من الحدود المصرية.
لا تتوفر أماكن إيواء لمزيد من النازحين في مدينة رفح، خصوصاً للنازحين من مدينة خانيونس التي تشهد قصفاً إسرائيلياً متواصلاً، ما دفع كثيرين إلى البقاء على مقربة من الحدود المصرية، ربما تكون أكثر أمناً من غيرها من مناطق الجنوب.
وأفادت مصادر إعلامية أن الجيش المصري سواتر رملية وخرسانية على حدود غزة على مدار الأسابيع الماضية، مع تعزيز القوات العسكرية فيها.
وكانت آخر خطوات الجيش المصري إقامة بوابات دخول أفراد في منطقة السوافي، ما قد يشير إلى تحسب الجيش المصري لمحاولات فلسطينية لتجاوز الحدود في حال وصول جيش الاحتلال إلى رفح الفلسطينية، أو تفاقم الأزمة الإنسانية والصحية فيها.
وأشارت المصادر ذاتها إلى أن قوات الجيش “عززت وجودها في المناطق الشمالية من مدينة رفح المصرية، وكذلك عملت على إنشاء مناطق مغلقة بسياج شائك في عدة مناطق رملية”.