تجمع الآلاف، بينهم ما لا يقل عن 12 وزيراً إسرائيلياً في الحكومة الحالية في القدس ضمن مؤتمر يدعو إلى إعادة بناء المستوطنات في غزة مقابل تشجيع تهجير الفلسطينيين من القطاع، وذلك تحت عنوان “العودة إلى غزة”.
ويعد المؤتمر من تنظيم منظمة “ناهالا” اليمينية، التي تدعو إلى التوسع الاستيطاني لليهود فقط في الأراضي بما في ذلك الضفة الغربية، حيث تصنفها الجماعات الدولية والإنسانية على أنها غير قانونية.
خلال الساعة الأولى من المؤتمر، فقد تم طرح خطة لإعادة بناء 15 مستوطنة إسرائيلية وإضافة 6 مستوطنات جديدة، حيث تقع المقترحات كلها فوق تجمعات فلسطينية مدمرة
تضمن المؤتمر عدداً من الكلمات الداعمة لإعادة استيطان غزة من بينها كلمة وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريش، حيث انتشر فيديو لهما وهما يرقصان في قاعة المؤتمر.
وفقاً للمستشار الخاص للمجلس النرويجي للاجئين، إيتاي إبشتين، فإن الصورة التي ظهرت في المؤتمر “ستشكل جزءاً من الأدلة الواضحة على عدم امتثال إسرائيل للأمر الذي أصدرته محكمة العدل الدولية باتخاذ جميع التدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية والمعاقبة على أعمال التحريض”.
وأوضح ابشتين أنه وخلال الساعة الأولى من المؤتمر، فقد تم طرح خطة لإعادة بناء 15 مستوطنة إسرائيلية وإضافة 6 مستوطنات جديدة، حيث تقع المقترحات كلها فوق تجمعات فلسطينية مدمرة.
يذكر أن إسرائيل كانت قد سحبت جيشها ومستوطنيها من غزة عام 2005 بعد احتلال دام 38 عاماً، ومن جانبه فقد أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بأن إسرائيل “لا تنوي الحفاظ على وجود دائم مرة أخرى في غزة، لكنها سوف تحتفظ بالسيطرة الأمنية لفترة غير محددة” على حد قوله، ولكن شيئاً لم يتم توضيحه حول نوايا إسرائيل على المدى الطويل!
في وقت سابق شهريناير، حذرت وزارة الخارجية الأمريكية من تصريحات سموتريش وبن غفير، واصفة إياها بالتحريضية وغير المسؤولة، حيث ورد في بيان أصدرته الوزارة آنذاك: “لقد أبلغنا حكومة إسرائيل مراراً وتكراراً، أن مثل هذه التصريحات لا تعكس سياسة الحكومة الإسرائيلية”.