بقلم عاينه خان
ترجمة وتحرير مريم الحمد
لقد قُتل الشاب الفلسطيني ولاعب الكرة الصاعد، نذير النشاش، مع والده وعمه بقذيفة إسرائيلية أصابت منزلهم، وذلك عند عودتهم إليه لأخذ بعض الضروريات بعد أكثر من أسبوع من إخلائه بسبب القصف الإسرائيلي!
يقول عماد النشاش، أحد أقارب نذير، “فور دخولهم، استهدفت طائرة إسرائيلية المنزل بصاروخ أول ثم آخر، مما أدى إلى تدمير المنزل بالكامل وخسارة حياتهم”، فيما أُصيب أفراد آخرون من العائلة.
منذ بدء الحرب، قُتل ما لا يقل عن 6500 فلسطيني، بينهم 2360 طفلاً و 1292 امرأة، بفعل الغارات الإسرائيلية على غزة، ومن بين الضحايا شخصيات رياضية معروفة في غزة
حماد النشاش، ابن عم نذير، يصفه بالقول أن ” نذير كان شاباً مثل أي شاب، طموح ومتفائل بالمستقبل، كان يحب الحياة ويحب لعب كرة القدم”، فيما كتبت شقيقته يسرى، ترثي أباها وأخاها على فيسبوك، فكتبت لنذير “لقد سجلتني في الجامعة معك فقط حتى أكون معك، حتى لا نفترق أبدًا، ونذهب معًا ونفعل كل شيء معًا لنصبح مهندسين”، وكتبت لوالدها “بابا أنت تاج رأسي، أردنا أن نموت معًا حتى لا يشعر أحد فينا بالأسف على الآخر، أين ذهبت يا أبي؟”.
يذكر أن عائلة النشاش، التي تنحدر من بلدة الفالوجة شرق قطاع غزة، لجأت إلى جباليا بعد نكبة عام 1948.
الضحايا الرياضيين
منذ بدء الحرب، قُتل ما لا يقل عن 6500 فلسطيني، بينهم 2360 طفلاً و 1292 امرأة، بفعل الغارات الإسرائيلية على غزة، ومن بين الضحايا شخصيات رياضية معروفة في غزة.
مع نهاية أو أسبوع من الحرب، قُتل لاعب نادي البريج لكرة السلة، باسم النباهين، بالإضافة إلى محمد مطر الذي كان يعمل في اللجنة الإعلامية لاتحاد الجوجيتسو، وعبد الحفيظ المبحوح، عضو المنتخب الفلسطيني للجودو، وعمر أبو شاويش، عضو المكتب التنفيذي لاتحاد الثقافة الرياضية الفلسطيني.
استشهد كذلك عارف النباهين، الذي وصفته اللجنة الأولمبية الفلسطينية بـ”أحد أعمدة” نادي خدمات البريج لكرة السلة خلال القصف الإسرائيلي، كما قُتل رشيد دبور، لاعب كرة القدم في نادي أهلي بيت حانون والمنتخب الفلسطيني لكرة القدم.
أما خارج غزة، فقد أعرب العديد من لاعبي كرة القدم حول العالم عن تضامنهم ودعمهم للفلسطينيين، فكتب كريم بنزيمة، خامس أفضل هدافي المنتخب الفرنسي على الإطلاق، على اكس قائلاً “كل صلواتنا من أجل سكان غزة الذين وقعوا مرة أخرى ضحايا لهذه التفجيرات الظالمة التي لم تستثن النساء أو الأطفال”، موقف عرضه لانتقادات كبيرة.
عبر لاعب كرة القدم الفرنسي السابق، إريك كانتونا، عن دعمه لفلسطين في منشور بعنوان “فلسطين حرة”، دعا فيه إلى “حرية الفلسطينيين من الاحتلال الإسرائيلي”.
وفي بيان نُشر في 18 أكتوبر على فيسبوك، حث اتحاد الثقافة الرياضية العربية المؤسسات الرياضية الوطنية والدولية على الدعوة إلى وقف إطلاق النار وتوسيع نطاق تضامنها مع الشعب الفلسطيني، كما أعلنت الرابطة أن الرياضيين العرب لن يشاركوا في أي بطولة مستقبلية تستضيف رياضيين إسرائيليين احتجاجا على حصيلة القتلى المدنيين.