19 ألف حلم صغير انطفأ.. أطفال غزة يدفعون الثمن الأكبر بعد 700 يوم من الإبادة

منذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة قبل عامين تقريباً، شكل الأطفال أكثر من 30% من عدد الشهداء ليصبح القطاع المحاصر بذلك “أخطر مكان يمكن أن يعيش فيه الطفل”.

وفقاً لأحدث الأرقام الصادرة عن وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، فقد استشهد ما لا يقل عن 19,424 طفلاً في الهجمات الإسرائيلية منذ أكتوبر عام 2023، أي ما يعادل طفلاً واحداً كل 52 دقيقة ومن بينهم 1000 طفل دون سن السنة.

“انهيار الخدمات الأساسية يترك الصغار والأكثر ضعفاً يكافحون من أجل البقاء، فبدون الوصول الفوري إلى الغذاء والعلاجات، فإن هذا الكابوس المتكرر سوف يتفاقم، وسوف يتضور المزيد من الأطفال جوعاً، وهو مصير يمكن منعه تماماً” – تيس إنغرام- مديرة الاتصالات في اليونسيف

وقد أصيب 42,011 طفلاً آخرين في القصف الإسرائيلي المستمر، وهو ما يمثل 26% من إجمالي الجرحى البالغ 161,583 شخصاً.

وتشكل النساء ما نسبته 23% من إجمالي عدد الشهداء، فيما يشكل الرجال 46.7% من عدد الشهداء.

في تصريحها، أوضحت مديرة الاتصالات في منظمة الأمم المتحدة للطفولة اليونيسيف، تيس إنغرام، بأن “معاناة الأطفال في قطاع غزة ليست صدفة، فسوء التغذية والمجاعة يؤديان إلى إضعاف أجسام الأطفال حيث يحرمهم النزوح من المأوى والرعاية ويهدد القصف كل تحركاتهم”، مشيرة إلى أن الحياة الفلسطينية يتم “تفكيكها” في ظل تصاعد الهجمات الإسرائيلية ونقص الضروريات وارتفاع معدلات سوء التغذية بين الأطفال وأسرهم.

وشددت إنغرام على أن ما يسمى بـ “المناطق الآمنة” قد شكلت خطراً جسيماً على المدنيين، مشيرة إلى أن ما “لا يمكن تصوره” يحدث في مدينة غزة كل يوم، فقد استهدف الجيش الإسرائيلي بشكل متكرر “المناطق الإنسانية” التي حددتها إسرائيل في جميع أنحاء قطاع غزة منذ بدء الإبادة الجماعية.

في الإجمالي، فقد استشهد ما لا يقل عن 64300 فلسطيني منذ أكتوبر عام 2023، وأكثر من 83% من الشهداء هم من المدنيين، وفقاً لبيانات الجيش الإسرائيلي نفسها!

وحذرت إنغرام من أن العملية الإسرائيلية الأخيرة في المدينة يمكن أن تجلب المزيد من الكوارث للعائلات المقيمة في المنطقة، مضيفة بأن الشمال “يتحول بسرعة إلى مكان لا يمكن للطفولة أن تعيش فيه، فقد أصبحت غزة مدينة الخوف والنزوح والجنازات”.

تفاقم المجاعة والأزمة الإنسانية

مع تكثيف الجيش الإسرائيلي لهجماته البرية والجوية في جميع أنحاء غزة، وخاصة مدينة غزة، فإن المجاعة قد عملت على إضعاف 1.97 مليون مدني في جميع أنحاء القطاع المحاصر. 

وتظهر أحدث إحصائيات وزارة الصحة أن أكثر من 58% من سكان القطاع المحاصر يعيشون تحت مستويات “الطوارئ” من المجاعة وسوء التغذية، حيث أن 32% منهم يعيشون في أشد مستويات المجاعة. 

لقد تأثر الأطفال، وخاصة أولئك الذين تقل أعمارهم عن 5 سنوات، بشكل كبير من الأزمة الإنسانية ونقص الضروريات الأساسية ونقص اللقاحات اللازمة والعدد المتزايد من الأيتام، فمن أكثر من 370 شهيد بسبب الجوع، شكل الأطفال أكثر من 35% منهم. 

وحذرت إنغرام من أن “انهيار الخدمات الأساسية يترك الصغار والأكثر ضعفاً يكافحون من أجل البقاء، فبدون الوصول الفوري إلى الغذاء والعلاجات، فإن هذا الكابوس المتكرر سوف يتفاقم، وسوف يتضور المزيد من الأطفال جوعاً، وهو مصير يمكن منعه تماماً”.

للاطلاع على النص الأصلي من (هنا)

مقالات ذات صلة