19 سجاّناً عذبوه حتى الموت.. هذا ما حدث في زنزانة الأسير الفلسطيني ثائر أبو عصب

كشفت مصلحة السجون الإسرائيلية عن التحقيق مع 19 سجّاناً إثر مقتل أسير فلسطسيني تعرض لاعتداء وحشي في سجن النقب قبل أسابيع، وقالت مصادر عبرية إن السجانين انهالوا على الأسير ثائر أبو عصب بالضرب في زنزانته حتى الموت.

ووفقاً لتقارير نشرتها وسائل الإعلام الإسرائيلية فإن أبو عصب البالغ من العمر 38 عامًا توفي بعد ساعاتٍ من تعرضه للضرب المبرح.

وذكرت صحيفة هآرتس أن المشتبه بهم بمقتله يواجهون اتهامات بـ “التسبب في إصابات وأذى جسيم وعرقلة التحقيق الذي يطال شخصيات بارزة في هيئات إنفاذ القانون”.

وقال سليمان شاهين، ممثل عائلة أبو عصب: ” نعلم أن كل من كان في الزنزانة تعرض للضرب، ولسبب ما، أخذوا ثائر جانبًا حيث تعرض للضرب بشكل استثنائي”.

وقال معاذ أبو عصب، شقيق ثائر إنه تمكن من معرفة ما حدث لأخيه بفضل شهادات السجناء المفرج عنهم.

وقال نقلاً عن معتقل سابق كان محتجزاً في نفس القسم مع ثائر: ” لقد تلقى أخي ضربة على رأسه لدرجة أن قطعة من جمجمته سقطت على الأرض وامتلأت أرضية الغرفة بالدم.

وتابع:” عناصر الوحدات الخاصة غادروا المكان بعد ذلك دون الاهتمام بحالته”.

وأضاف شاهين أن السلطات الإسرائيلية لم تبلغ عائلة أبو عصب بالأسباب التي أدت إلى وفاته عندما تم الإعلان عنها لأول مرة.

وكانت قوات الاحتلال اعتقلت أبو عصب وهو من مدينة قلقيلية بالضفة الغربية المحتلة عام 2005 ووجهت له تهمة الشروع في القتل علماً بأنه الأسير الفلسطيني السادس الذي يقضي نحبه في السجون الإسرائيلية منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر.

ووفقاً للعديد من الشهادات، فقد اتخذ حراس السجون الإسرائيلية نهجاً أكثر قسوة تجاه الأسرى الفلسطينيين منذ اندلاع العدوان الأخير على قطاع غزة. 

وتحدث الكثيرون عن تزايد الاعتداءات الجسدية والضرب، فضلاً عن العنف الجنسي ضد المعتقلين.

وأعرب وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، عن دعمه لحراس السجن المتهمين، مدعيا أن لديهم “قرينة البراءة”.

في المقابل، وصف بن غفير الأسرى الفلسطينيين بأنهم “حثالة بشرية وقتلة”، مضيفاً أنهم “يشكلون خطراً أمنياً”، مطالباً بوقف “الافتراء على حراس السجن والحكم عليهم مسبقاً”.

وزعمت إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية أن “الأحداث التي تتطلب التحقيق، إن وجدت، ستتم بالتعاون الكامل مع وحدة التحقيق حتى الانتهاء منها”.

أما معاذ فذكر أن عائلة أبو عصب، التي تعاني من محنة منذ وفاة ابنها، لا تثق بالسلطات الإسرائيلية، وترغب في إحالة قضيته إلى محكمة دولية بدلاً من ذلك.

وأضاف: “يقولون إنهم سيحاسبون السجانين، بينما يقول إيتمار بن غفير المسؤول عنهم إن الأسرى الفلسطينيين حثالة، عن أي عدالة ملتوية يتحدثون؟”

مقالات ذات صلة