225 شهيدًا من الصحفيين في غزة في أكبر مجزرة ضد الصحافة في التاريخ

أعلنت نقابة الصحفيين الفلسطينيين أن عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي من الصحفيين والإعلاميين في فلسطين بلغ حتى الآن 225 شهيدًا، بينهم 30 صحفية، في ما وصفته بـ”أكبر مجزرة تُرتكب بحق الصحافة عبر التاريخ الحديث”.

وفي بيان صدر اليوم الخميس، أدانت النقابة استمرار استهداف الاحتلال الإسرائيلي الممنهج للصحفيين، مؤكدة أن المجازر المتتالية بحقهم، آخرها مجزرة مستشفى المعمداني في غزة، تمثل سياسة واضحة لإسكات الحقيقة.

وقد أدت مجزرة المعمداني إلى استشهاد 4 صحفيين، من بينهم:
إسماعيل بدح، سليمان حجاج، وسمير الرفاعي، إضافة إلى إصابة 4 آخرين بجراح متباينة، وهم: أحمد قلجة، عماد دلول، إمام بدر، ومحمود الغازي.

كما أكدت النقابة أن الاحتلال لم يكتف باستهداف الصحفيين، بل قتل أيضًا ما لا يقل عن 700 من أفراد عائلاتهم، وأجبر أكثر من 1000 صحفي على النزوح المتكرر في ظروف مأساوية، تفتقر لأدنى مقومات الحياة والأمان.

وبحسب بيانات النقابة بالتعاون مع مؤسسات الأسرى، فقد اعتُقل 180 صحفيًا منذ 7 أكتوبر 2023، من بينهم 17 صحفية (أُفرج عنهن جميعًا)، و42 صحفيًا صدرت بحقهم أحكام بالاعتقال الإداري، فيما لا يزال 48 صحفيًا رهن الاعتقال.

كما تواصل سلطات الاحتلال الإخفاء القسري بحق الصحفيين نضال الوحيدي وهيثم عبد الواحد، وترفض الكشف عن مصيرهما، في انتهاك صارخ للقانون الدولي والاتفاقيات الإنسانية.

وفي سياق الحرب على المؤسسات الإعلامية، نفذت قوات الاحتلال غارات جوية وبرية استهدفت خلالها 115 مؤسسة إعلامية في قطاع غزة، وأغلقت 5 مؤسسات صحفية في الضفة والقدس، بالإضافة إلى تدمير أو إغلاق 12 مطبعة صحفية.

وختمت النقابة بيانها بتأكيد استمرارها في التواصل مع الجهات الدولية الحقوقية والنقابية، لمحاسبة الاحتلال على جرائمه ضد الصحافة، والعمل من أجل توفير حماية دولية للإعلاميين الفلسطينيين.

مقالات ذات صلة