أكبر عملية عسكرية في الضفة الغربية منذ 20 عاماً … مخيم جنين يتحول لساحة حرب

قال الجيش الإسرائيلي إن “الأهداف الأمنية لم تتحقق بعد في مخيم جنين، مشيراً إلى “وجود إجماع على استمرار العملية”، التي انطلقت منذ فجر أمس الاثنين، ما يعيد إلى الأذهان سيناريو “اجتياح المخيم” عام 2002.

و قال الإسعاف الإسرائيلي إن 6 إسرائيليين أصيبوا بينهم أشخاص في حالة خطرة، في عملية دهس وطعن ظهر اليوم الثلاثاء في تل أبيب. وقالت الإذاعة الإسرائيلية الرسمية إن منفذ العملية في تل أبيب كان يرتدي الزي العسكري التابع للجيش الإسرائيلي.

و بدأ المئات من أهالي مخيم جنين للاجئين شمالي الضفة الغربية بالنزوح من مساكنهم جراء استمرار عمليات جيش الاحتلال الإسرائيلي في المخيم.

وبث ناشطون على تويتر مشاهد تبينّ استهداف قوات الاحتلال للنازحين من جنين بالغازات المسيلة للدموع وقنابل الغاز السام، وسط تهديات بقصف المنازل.

و يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي هجومه العسكري الموسع في مناطق شمال الضفة الغربية، مستهدفًا مدينة جنين ومخيمها. وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية بارتفاع عدد الشهداء إلى 9 فلسطينيين وعشرات المصابين بينهم 17 في حالة خطيرة، جراء قصف القوات الإسرائيلية واقتحام المخيم منذ ساعات الصباح الباكر.

شهود عيان أفادوا بأن القوات الإسرائيلية شنت غارات جوية بواسطة الطائرات المسيرة فوق سماء المدينة، وقامت بتدمير البنية التحتية والممتلكات العامة في مخيم جنين.

كما تمركز قناصة داخل عربات مدرعة وعلى أسطح المنازل، وأطلقوا النار على الفلسطينيين المحاصرين في المخيم، وتم عزل المداخل والممرات المؤدية إلى المخيم، مما أدى إلى تعطيل حركة المدنيين.

رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، أدان العملية العسكرية وطالب بحماية الشعب الفلسطيني وتأكيد حقه في الدفاع عن نفسه. وأشارت القيادة الفلسطينية إلى ضرورة تحمل الأجهزة والهيئات الفلسطينية مسؤوليتها في الدفاع عن الشعب الفلسطيني.

في الأثناء، قامت السلطة الفلسطينية بإعلان وقف جميع الاتصالات مع الاحتلال، فيما شهدت مدن فلسطين والداخل المحتل والضفة الغربية وقطاع غزة احتجاجات ومظاهرات ونقاط اشتباك مع قوات الإحتلال.

كما شهدت مدينة أم الفحم تظاهرة للتنديد بالعدوان الإسرائيلي على مخيم جنين. كما أطلق أهالي طوباس حملة لتقديم المساعدات للمخيم، في ظل استمرار الاجتياح الإسرائيلي.

كما نظمت مسيرات في رام الله ونابلس وطولكرم تأييدًا لجنين ومخيمها.

وتتوسع المواجهات مع الاحتلال في عدة مناطق، بينها بلدة عزون شرق قلقيلية ومدخل بيتا جنوب نابلس والجدار الفاصل في جيوس شمال قلقيلية.

يتبع…

مقالات ذات صلة