قام مجموعة من الفلسطينيين بطرد شخصيات من قيادة السلطة الفلسطينية ومنعهم من المشاركة في جنازة تشييع ضحايا هجوم القوات الإسرائيلية على مخيم جنين، حيث تجمع الآلاف للمشاركة في المسيرة التي أقيمت لتشييع 12 شخصاًً قُتلوا في الغارة الإسرائيلية.
ردا على تركهم وحدهم في مواجهة الاجتياح، أهالي مخيم #جنين يطردون قيادات من #فتح والسلطة، من جنازة شهداء العدوان الإسرائيلي! pic.twitter.com/O4Ft8O09xK
— مجلة ميم.. مِرآتنا (@Meemmag) July 5, 2023
انتشرت لقطات فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي تظهر غضب الفلسطينيين في وجه مسؤولين في السلطة الفلسطينية من بينهم محمود الأول وعزام الأحمد، حيث وصفهم كثيرون بالخونة معتبرين أفعالهم “مخزية”، ثم أخذ المشيعون يصرخون في وجوههم داعين لخروجهم من الجنازة، مما دفع القادة إلى المغادرة.
ملأ الغضب شوارع جنين بعد انسحاب القوات الإسرائيلية، نتيجة تحميل السلطة الفلسطينية مسؤولية الإهمال والتقاعس والفشل في حماية الفلسطينيين
ويعبر هذا الموقف عن شعور العديد من الفلسطينيين بخيبة أمل من السلطة الفلسطينية بسبب تقاعسها عن العمل واختفائها خلال الهجوم الإسرائيلي الذي استمر ليومين وتسبب بالإضرار بأكثر من 80% من منازل المخيم وتشريد حوالي 4 آلاف شخص من سكان المخيم، فيما ظلت محطات الكهرباء والماء معطلة لليوم الثالث على التوالي، مما أجبر الناس على البحث عن مأوى لدى أقربائهم، فيما نام البعض في الشوارع.
على إثر الهجوم، تحولت أجزاء كثيرة من المخيم إلى أنقاض، كما تضررت المستشفيات والمساجد بشكل كبير، حتى وصف شاهد عيان آثار الدمار بما يشبه الزلزال!
قبل الجنازة بساعات، كان قد تجمع حشد من الفلسطينيين خارج مقر السلطة الفلسطينية في جنين من أجل الاحتجاج على تقاعس السلطة عن دورها، حيث رشق البعض المبنى بالحجارة، فقد ملأ الغضب شوارع جنين بعد انسحاب القوات الإسرائيلية، نتيجة تحميل السلطة الفلسطينية مسؤولية الإهمال والتقاعس والفشل في حماية الفلسطينيين.